قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس إنه يجب الابقاء على خيار العقوبات ضد السودان في حال رفضه التعاون لحل النزاع في إقليم دارفور وحثت رايس المجتمع الدولي على «مضاعفة» جهوده لانهاء النزاع في الاقليم الواقع غرب السودان. وقالت رايس بعد انتهاء مؤتمر دولي في باريس حول دارفور، إنه لا يمكن أن «يواصل (المجتمع الدولي) تفرجه».
وناقش مسؤولون من الولايات المتحدة وأوروبا والجامعة العربية سبل التعجيل بنشر قوات الامم المتحدة في دارفور. لكن السودان قال إن محادثات باريس سابقة لاوانها حيث أنه وافق بالفعل على نشر القوة المشتركة. وقال وزير الخارجية السوداني لام أكول لـ بي بي سي، إن حكومته وافقت بشكل كامل على تشكيل قوة حفظ السلام وعلى قيادتها وطبيعة عملها ومهامها. وأضاف الوزير السوداني «الواقع أن الكرة الان في ملعب الامم المتحدة للاسراع في العملية».
ولم تدع الحكومة السودانية إلى حضور مؤتمر باريس، فيما قاطع الاتحاد الافريقي المحادثات لانه اعتبر المبادرة الفرنسية تشتيتا لجهود الوساطة التي تقوم بها. زخم كما حذرت رايس المجتمع الدولي من فقد الزخم الذي تولد عن المؤتمر. وأضافت رايس «كانت هناك مواقف سابقة تم التوصل لاتفاقات فيها ولم تتحرك هذه الاتفاقيات للامام». أما وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر فقد قال إن مستقبل دارفور أصبح أكثر إشراقا بعد المؤتمر.
وأضاف كوشنر » هناك ضوء خافت في نهاية النفق». وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد دعا المجتمع الدولي قبل المؤتمر إلى اتخاذ موقف «حازم» مع السودان في حال رفضه التعاون مع جهود إنهاء الصراع في دارفور. ودعا ساركوزي إلى الاسراع في نشر قوات الامم المتحدة في دارفور لدعم قوة الاتحاد الافريقي الموجودة بالفعل هناك. كما تعهد ساركوزي بتقديم 10 ملايين يورو إضافية لدعم قوة الاتحاد الافريقي . قوات الامم المتحدة في دارفور لدعم قوة الاتحاد الافريقي الموجودة بالفعل هناك.
كما تعهد ساركوزي بتقديم 10 ملايين يورو إضافية لدعم قوة الاتحاد الافريقي.