أدان برنامج الأغذية العالمي اليوم التصعيد الدرامي في الهجمات على العاملين في الحقل الإنساني والقوافل الغذائية بدارفور، والتي تؤدي إلى إعاقة قدرة البرنامج على توصيل المساعدات الإنسانية إلى ملايين الجوعى في الإقليم السوداني الذي مزقته الحرب.
وقال كينرو أوشيداري، ممثل برنامج الأغذية العالمي بالسودان، «لقد تعرضت تسع قوافل غذائية للهجوم خلال الأسبوعين الأخيرين من قبل مسلحين في كافة أرجاء دارفور، ويجري إيقاف موظفي ومقاولي البرنامج تحت تهديد السلاح، ويتم إخراجهم من سياراتهم وسرقتهم بوتيرة مرعبة».
وقد دعا أوشيداري كافة أطراف النزاع بدارفور إلى ضمان سلامة العاملين في الحقل الإنساني حتى يتمكن البرنامج ومنظمات العون الأخرى من مواصلة عملها الرامي إلى إنقاذ الأرواح.
وأضاف أوشيداري «يجب السيطرة على هذه الهجمات البغيضة التي تستهدف من يحاولون مساعدة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في دارفور».
وتعتبر دارفور هي العملية الأكبر لبرنامج الأغذية العالمي حيث يتم تشغيل نحو 790 موظفا يقومون بتقديم الغذاء لأكثر من مليوني شخص شهريا.
ويقوم البرنامج أيضا بالتعاقد مع شركات تجارية لنقل الغذاء إلى الإقليم، وتخطط الوكالة خلال هذا العام لتوزيع ما يصل إلى 450,000 طن متري من الغذاء بدارفور بتكلفة تبلغ حوالي نصف مليار دولار.
ونظرا لانعدام الأمن، لم يتمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى 170.000 شخص في شهر حزيران/يونيه، وهذه زيادة كبيرة نسبيا عن أدنى نقطة في شهر آذار/مارس الماضي عندما لم يتمكن من الوصول إلى 60.000 شخص.
وقد ذكر موظفو الأمن التابعين للأمم المتحدة أن الهجمات على السيارات هي مثار القلق الرئيسي حاليا بالنسبة لمجتمع العون الإنساني بدارفور. ومن التطورات الحديثة والمقلقة جدا اختطاف الموظفين عند سرقة سياراتهم من أجل إتاحة مزيد من الوقت للصوص للهرب قبل أن يتم الإبلاغ عن السرقة، وقد تم الإفراج عن كافة من يعملون لدى البرنامج حتى تاريخه على الرغم من أن بعضهم قد أصيب بجروح وتم نقلهم إلى المستشفى.