التقى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس مع الدكتور فاروق الباز، مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن الأمريكية.
وتمحور اللقاء حول اكتشاف المركز عبر الأقمار الصناعية لبحيرة ضخمة في إقليم دارفور المضطرب بغرب البلاد، الأمر الذي يمكن أن يعيد السلام والاستقرار للمنطقة التي تعاني من الجفاف الشديد.
وقال الباز «إن صور الرادار أوضحت وجود بحيرة ضخمة في عمق الصحراء، تبلغ مساحتها نحو 19.110 ميل مربع أو ما يعادل مساحة لبنان ثلاث مرات».
وأطلق الباز مبادرة تهدف إلى حفر 1000 بئر مياه في دارفور لحل مشكلة المياه هناك، وهي مبادرة لقيت دعما كبيرا من الحكومة المصرية التي تعهدت فورا بحفر 20 بئرا.
وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد أكد في تقرير صادر الشهر الماضي أن المشاكل البيئية هي سبب رئيسي في العنف الدائر في غرب السودان، مشيرا إلى أن الزحف الصحراوي قد انتشر جنوبا بمساحة تبلغ 62 ميلا خلال العقود الأربعة الماضية.
وقال الباز «إن العديد من اللاجئين من دارفور قد تمركزوا في مناطق تابعة للبدو، الأمر الذي زاد من الضغط على الموارد المائية وزرع الشقاق بين المزارعين والبدو».
وأضاف الباز قائلا «إذا ما وفرنا المياه للمزارعين والبدو لري المزروعات وتوفير مياه الشرب للناس والحيوانات نكون قد حللنا المشكلة تماما».