أميركا ترغب في نشر مبكر للقوة المشتركة بدارفور
أعلنت واشنطن أنها ترغب في أن تبدأ مهام القوة المشتركة في دارفور بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
يأتي ذلك بينما ذكرت مصادر أممية أن وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة يواجه صعوبات بسبب تزايد الهجمات على قوافل الإغاثة.
وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية جونداي فريزر في تصريح صحفي أمس الأربعاء «إن الناس يموتون.. ليس هناك أي سبب للانتظار إلى غاية 31 ديسمبر/ كانون الأول» لنشر تلك القوة.
ويسبق التاريخ الجديد الذي اقترحته واشنطن بثلاثة أشهر عن ذلك الذي تضمنه مشروع قرار بريطاني فرنسي جديد بمجلس الأمن حول تلك القوة.
وكانت الخرطوم قد أعلنت في وقت سابق أنها تدرس التعديلات التي أدخلت على مشروع القرار الجديد، لكنها تقول إنه لا يزال مليئا بالنبرة العدائية.
ويدعو مشروع القرار الذي وزعته لندن وباريس على الدول الأعضاء الثلاثاء إلى نشر قوة يبلغ تعدادها 26 ألف عسكري وشرطي مدني فيلوقف القتال دارفور.
وفي نفس الإطار دعا قائد القوة المشتركة رودولف أدادا المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم لقوة السلام الأفريقية بالإقليم في انتظار انتشار القوة المشتركة.
وقال أدادا في تصريح صحفي «يجب أن لا ننسى أن القوة الأفريقية هي نواة القوة المشتركة، ولا بد من المزيد من الدعم لتلك القوة المنتشرة على الأرض».
منظمات إغاثة
وفي سياق متصل أعلنت منظمات إغاثة دولية أن تدهور الوضع الأمني في دارفور حال دون وصول المساعدات إلى الإقليم.
وقال ممثل برنامج الغذاء العالمي في السودان كنرو أوشيداري أمس إنه «خلال الأسبوعين الماضيين تعرضت تسع قوافل من المواد الغذائية لهجوم مسلحين في دارفور».
وأضاف أن «المسلحين يوقفون موظفي برنامج الغذاء العالمي والمتعاقدين تحت تهديد السلاح وينزلونهم من مركباتهم ويسرقونهم، وهذا يتم بصورة متكررة تثير الانزعاج».
وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة أمس إن وكالات المنظمة الدولية الأخرى وجماعات الإغاثة الدولية العاملة في مناطق مختلفة من الإقليم، أبلغت عن هجمات مماثلة.
مواجهات قبلية
وفي الخرطوم أعلنت السلطات أمس مقتل 16 شخصا وإصابة عشرين آخرين بجروح في مواجهات قبلية جنوب دارفور. وأضافت أن عناصر من قبيلة الرزيقات الأبالة هاجموا مجموعة تنتمي إلى قبيلة الترجم فقتلوا تسعة أشخاص، دون أن تحدد تاريخ وقوع الحادث.
وكان 62 شخصا لقوا مصرعهم في أبريل/ نيسان الماضي حين هاجم أفراد من قبيلة الرزيقات الأبالة قرى قبيلة الترجم.
ووقعت قبائل جنوب دارفور التي تشهد أحيانا كثيرة مواجهات بينها بسبب الصراع على الأراضي والمواشي، في فبراير/ شباط الماضي هدنة برعاية الحكومة السودانية تم خرقها لحد الآن سبع مرات.
ويشهد إقليم دارفور غرب السودان نزاعا منذ العام 2003 بين الحكومة وحركات تمرد، أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص ونزوح نحو مليونين حسب أرقام منظمات دولية تنقضها الخرطوم
أميركا ترغب في نشر مبكر للقوة المشتركة بدارفور
July 2007 · 2 minute read