البشير: اتفاق أبوجا يواجه صعوبات

May 2007 · 3 minute read

أعلن رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير عن قرب حل أزمة دارفور، فيما أقر بوجود صعوبات تواجه انفاذ اتفاق أبوجا. وقال، خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للدورة الخمسين للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الأفريقي صباح أمس بقاعة الصداقة بالخرطوم، إن هناك صعوبات تواجه انفاذ اتفاقية أبوجا للسلام التي تمت برعاية الاتحاد الأفريقي وشهادة المجتمع الدولي، مؤكداً أن (قضية دارفور أخذت طريقها للحل وفق خطة الأمين العام للأمم المتحدة المعدَّلة بواسطة قمة مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، وتحت القيادة والسيطرة الكاملة لقوات الاتحاد الأفريقي)، داعياً الفصائل كافة (للانخراط في العملية السلمية) باعتبار أن الحوار يمثل السبيل الوحيد لحل المشكلة وإعادة الأوضاع لطبيعتها.

 

وجدد مساندة السودان (قولاً وعملاً) لدور الاتحاد الأفريقي في حفظ الأمن والسلم في القارة وفض النزاعات (تمهيداً لعصر النهضة الأفريقية، وتأكيداً لحق الأفارقة في إدارة شؤونهم)، مشدداً بقوله: (نرفض محاولات تهميش دور الاتحاد الأفريقي وإبداله بالدور الأممي، وهذه الأفكار الاستعمارية لن تزيد قضايا أفريقيا إلا تعقيداً، ولن تزيد مشاكلها إلا بعداً عن الحلول)، واصفاً ذلك بـ(المحاولات اليائسة لإعادة الهيمنة على أفريقيا من جديد)، ودعا المانحين للوفاء بالالتزامات التي خرج بها مؤتمر أوسلو لتحقيق أولى ثمرات السلام بالسودان في البناء والتنمية والخدمات، استناداً على أجواء التعاون والانسجام بين الشركاء لترسيخ السلام والأمن في أرجاء البلاد كافة والجنوب خاصة.

 

من جانبه حصر رئيس الهيئة التشريعية القومية -المجلس الوطني ومجلس الولايات- أحمد إبراهيم الطاهر، خلال مخاطبته للجلسة الافتتاحية، الأهداف والغايات التي يسعى لها الاتحاد البرلماني الأفريقي منذ تأسيسه في السعي لإكمال الوحدة الأفريقية، والحوار المستمر حول القضايا الكبرى التي تشغل القارة، وهي قضايا النزاعات المسلحة والصراع السياسي التي أفضت لتأخير النهضة الأفريقية، والتمسك بحق الأفارقة عبر الاتحاد الأفريقي في حل القضايا الأفريقية دون تدخل خارجي، وقضايا الحكم الراشد والذي يعطي حق التفويض دائماً للشعوب وليس للأفراد المتسلطين والأنظمة المستبدة، وقضايا الفساد الذي عمَّ كثيراً من المجتمعات والأنظمة السياسية والإدارية الأفريقية، وقضايا الثقافة والفكر واللغة والتواصل بين الشعوب الأفريقية، وتقوية النظم البرلمانية ونظم الحكم والقضاء والإدارة والتعليم والثقافة بأفريقيا، والتعاون المستمر بين الأفارقة والمجتمع الدولي من أجل إيجاد علاقات أخوية بين شعوب الأرض ونظمها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وإكمال مهمة المجتمع الأفريقي بدور المرأة الأفريقية لتتبوأ موقعها في نهضة المجتمعات.

 

وأوضح رئيس الاتحاد البرلماني الأفريقي رئيس البرلمان الغاني ابن ذر بجيناسكي هيوز، خلال مخاطبته للجلسة الافتتاحية، أن أبرز القضايا التي ستتناولها الاجتماعات تتمثل في تعزيز عمل الاتحاد من خلال العمل على ضم عدد أكبر من البرلمانات الأفريقية لمظلة الاتحاد لتعزيز الوحدة الأفريقية، منوهاً في الوقت ذاته لضرورة قيام المجتمعين بانتخاب رئيس جديد للجنة التنفيذية للاتحاد خلفاً لرئيسته البورندية اميوكلي ميوكاتي التي فقدت منصبها البرلماني، بالإضافة للاطلاع على تقرير المراجعة العامة، مشدداً في هذا الصدد على (ضرورة زيادة التحصيل وتقليل تراكمات المطلوبات المتأخرة)، بالإضافة للنظر في تعديلات النظام الأساسي ومتابعة سير انفاذ التوصيات السابقة، وتحديد مكان وزمان انعقاد دورة الاجتماعات القادمة. يذكر أن الدورة الخمسين التي افتتحت أمس تشارك فيها (27) دولة من أعضاء الاتحاد الـ(39)، فيما اعتذر عدد من الدول عن الحضور والمشاركة لوجود انتخابات تشريعية فيها.