انتهى الاجتماع باريس الدولى بشأن ازمة دارفور الى النتائج التى اعلنت الخرطوم عن انها تأمل فى ان يأخذها المؤتمرون فى حسبانهم وفى مقدمتها دعم العملية السياسية فى دارفور وفيما وصفت وكالات الانباء المؤتمر بانه لم يخرج بشئ ملموس ابدى الرئيس الفرنسي سعادته بما توصل اليه مؤتمرو باريس من نتائج بينما واصلت وزير الخارجية الامريكية هجومها على الخرطوم مجددة دعوتها للحكومة بالقبول بنشر عشرين الف جندى فى دارفور .
وقالت رايس للصحافيين عقب خروجها من قاعة المؤتمر ’’يتعين علينا بحق مضاعفة جهودنا وأعتقد أن تلك كانت الروح الموجودة في مؤتمر اليوم (امس).’’وأضافت أن على السودان أن يلتزم بتعهداته بالقبول بقوة ’’مختلطة’’ تضم أكثر من «20» ألفاً من جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. واتهمت حكومة الخرطوم بنكث وعودها بشأن إنهاء العنف.وتابعت رايس أيضا أن على الخرطوم أن تواجه ’’عواقب’’ إذا لم تسمح بنشر القوة فيما قال الرئيس الفرنسى نيكولاى ساركوزى للمسؤولين المجتمعين في قصر الاليزيه الرئاسي ’’كبشر وكسياسيين علينا ان نحل ازمة دارفور.’’وأضاف ’’الصمت يقتل، نريد حشد المجتمع الدولى ليقول كفى.’’وقال ساركوزي إن قوات الاتحاد الافريقي الحالية البالغ قوامها سبعة آلاف جندى والتي ينظر إليها على نطاق واسع على انها غير فعالة ويقترح تعزيزها بالقوة الهجين يجب أن تحصل على المزيد من التمويل.وأعلن ساركوزي أن فرنسا مستعدة للمساهمة بنحو عشرة ملايين يورو (3164 مليون دولار). وتعهد الاتحاد الاوروبي بمبلغ اضافي قدرة 13 مليون يورو لتمويل المساعدات الانسانية ’’خلال الاشهر المقبلة.’’ وفى الاثناء قالت وكالة رويترز للانباء ان الاجتماعات انتهى بوعود بدعم جهود حفظ السلام وبعملية سياسية تهدف لوقف العنف في غرب السودان ولكن لم يكن هناك إلا القليل من الخطوات الملموسة. ولم تعرض الوفود المشاركة وهي الدول المانحة وأعضاء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى والصين الحليفة القوية للسودان تفاصيل تذكر بشأن الخطوات الدقيقة الخاصة بكيفية الإنهاء المأمول للصراع الذي استمر لأكثر من أربعة أعوام.