البشير: السودان يتعرض لحملة مغرضة

June 2008 · 3 minute read

قال الرئيس السوداني عمر البشير إن بلاده تعرضت لإساءة جراء ما وصفها بالحملة المغرضة من طرف أشخاص أرادوا استغلال الصراع في دارفور لتحقيق أهداف خاصة بهم.

جاء ذلك خلال لقاء البشير أمس في الخرطوم ببعثة مجلس الأمن الدولي بعد صدور تقرير من محكمة الجزاء الدولية اتهم الحكومة السودانية بجرائم ضد الانسانية في دارفور.

وأكد الرئيس السوداني إصرار بلاده على التوصل إلى حل سياسي لأزمة دارفور وقال إنه بالوسائل السلمية فقط وليس الخيارات العسكرية يمكن التوصل إلى حل دائم.

وقال أيضا إن الوضع الإنساني في دارفور يشهد » تحسنا واضحا» وجدد البشير اتهامه لتشاد بالتورط في الهجمات التي وقعت مؤخرا وأدت لقطع العلاقات بين البلدين.

ودعا الرئيس السوداني كل الدول التي تؤوي قادة فصائل التمرد في دارفور إلى إظهار التزامها بالسلام والضغط على قادة هذه الفصائل للجلوس إلى مائدة المفاوضات.

قتل 200 الف شخص في اقليم دارفور

من جهته أكد عضو البعثة السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جون سوارس أن البشير ومجلس الأمن الدولي يريدان من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون الإسراع بتعيين وسيط دائم متفرغ لدارفور بهدف الإسراع بإطلاق مفاوضات بيت الحكومة وفصائل المتمردين.

وقال السفير الفرنسي لدى المنظمة الدولية جان ماري ريبير إن بلاده ستواصل ممارسة كل الضغوط اللازمة على جميع الأطراف للانضمام إلى عملية الحوار. يشار إلى أن عبد الواحد النور القائد بحركة تحرير السودان يقيم في فرنسا.

وكان بان كي مون قد دعا، السودان الى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، و قال إن الجرائم الخطيرة المرتكبة في دارفور لا يجب أن تترك دون متابعة.

من جهته شبه المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو سلوك الحكومة السودانية بشأن اقليم دارفور في السودان بسلوك العهد النازي في المانيا.

وقال اوكابو امام جلسة لمجلس الامن «لقد شاهدنا هذا السلوك سابقا من قبل الحكومة النازية التي قامت باضطهاد شعبها تحت ستار السيادة الوطنية ثم عبرت قواتها الحدود وقامت بمهاجمة شعوب الدول الاخرى».

ورد مندوب السودان في الامم المتحدة على تصريحات اوكابو ووصفها بالشريرة والخيالية وبأنها تضر بفرص احلال السلام في الاقليم.

أبيي

العشرات قتلوا في المعارك بمنطقة أبيي

من جهة أخرى أكد البشير لبعثة مجلس الأمن الدولي أنه سيتم التوصل إلى تسوية خلال الأسابيع القادمة للنزاع بين المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان بشأن منطقة أبيي الغنية بالنفط.

وأبلغ البشير بعثة مجلس الأمن أن مشاورات تجرى حاليا بين الطرفين وأنه سيتم قريبا التوصل إلى تسوية.

وأكد سفير جنوب أفريقيا دوميساني كمالو أن الرئيس السوداني أبلغ بعثة المجلس أنه راجع بنود الاتفاق مع مسؤولين في الحركة الشعبية التقاهم أمس في الخرطوم.

وأضاف كمالو في تصريحات للصحفيين أن الجانبين اتفاقا على عرض الاتفاق على برلمان جنوب السودان لإقراره.

وكانت منطقة أبيي شهدت الشهر الماضي معارك ضارية بين قوات الشمال والجنوب قتل فيها العشرات وفر الآلاف من ديارهم .

يشار إلى أن تبعية أبيي لأي من الشمال والجنوب قضية شائكة لم يحسمها اتفاق السلام الموقع عام 2005 حيث اكتفى الجانبان بالاتفاق على تشكيل إدارة مشتركة للمنطقة التي تقدر الثروة النفطية فيها بنحو نصف مليار دولار.

وقد اثارت الإدارة الجنوبية غضب الحكومة في الخرطوم عندما عينت حاكما للمنطقة، فكان أن بعث الشماليون بمئات الجنود