أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ألفا عمر كوناري, عدم ضرورة نشر قوات غير إفريقية لحفظ السلام في إقليم دارفور بغربي السودان, بعد تعهد الدول الإفريقية بتقديم القوات الكافية لأداء هذه المهمة في الإقليم, وذلك ردا علي تصريحات أمريكية وأوروبية بأن الدول الإفريقية ليس لديها العدد الملائم من الجنود لتشكيل قوة تحظي بالمصداقية والفعالية.
وأوضح كوناري ـ عقب مباحثاته في الخرطوم مساء أمس الأول مع الرئيس السوداني عمر البشير ـ أنه تلقي تأكيدات كافية من دول إفريقية بأنه لن تكون هناك ضرورة لمشاركة قوات غير إفريقية في حفظ السلام في دارفور.
في الوقت نفسه, أعلن كوناري عن مؤتمر دولي حول دارفور في نيويورك خلال شهر سبتمبر المقبل.
وأوضح أن المؤتمر سيكون نسخة ثانية من الاجتماع الدولي الذي عقد في أديس أبابا في نوفمبر الماضي, تحت رعاية الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة, مؤكدا أنه لن يكون امتدادا للقاء باريس. وشدد كوناري علي أن الاتحاد الإفريقي لن يسمح بتفويض أحد لقيادة قوات دارفور, وقال لن نجعل القوات تحت وصاية الغير.
واعتبر كوناري أن تطور العلاقات بين السودان وتشاد عنصر مهم في نجاح عمليات الاتحاد الإفريقي في دارفور.
وأكد أهمية الدعم المادي والسياسي لدول الجوار السوداني لتعزيز جهود الحل السلمي مع الفصائل غير الموقعة علي اتفاق أبوجا.
ومن جانبه, قال علي صادق المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية, إن تصريحات كوناري ليس بها جديد, مشيرا الي أن الاتفاق بين الأمم المتحدة والخرطوم علي أن تشكل القوات الإفريقية النواة لقوات حفظ السلام في اقليم دارفور.
وأضاف أن الدول الإفريقية قد أعربت عن نيتها في ارسال مزيد من القوات وأن العدد المطلوب توفيره للعملية كلها سيأتي من الدول الإفريقية وفقا لتعهدات تلقتها الحكومة السودانية من الدول الإفريقية علي حد قوله.
وفي غضون ذلك, طالبت الحركات المتمردة بدارفور ضرورة اشراكها في معايير الدول التي ستشارك في القوات المزمع ارسالها الي الإقليم.