ليبيا تدعو واشنطن للمشاركة في مؤتمر طرابلس-ليبيا تدعو واشنطن للمشاركة في مؤتمر طرابلس

September 2007 · 3 minute read

قال مسؤول أميركي إن ليبيا دعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس للمشاركة في الاجتماع الذي ستستضيفه طرابلس حول دارفور في اكتوبر المقبل، لكن رايس لم تعد بذلك بسبب ارتباطات خارجية كثيرة. وقال المسؤول الاميركي إن واشنطن لم تضع أي شروط للمشاركة، لكنها تريد أن ترى بعض التقدم في مسألة التعويضات المطلوبة من ليبيا بشأن قضيتي لوكيربي وتفجير ملهى ليلي في برلين قبل زيارة لرايس التي ستكون أعلى مسؤول أميركي يزور ليبيا منذ عام 1953 . واضاف مشيرا إلى الاجتماع المقرر عقده في ليبيا أواخر اكتوبر لبحث الازمة الانسانية في منطقة دارفور &#146&#146انهم اوضحوا بجلاء أنها (رايس) ستلقى ترحيبا كبيرا هناك.&#146&#146 وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته &#146&#146انها لم تقدم ردا محددا… لان جدول ارتباطاتها مشحون.&#146&#146

وكانت رايس قد بحثت مع نظيرها الليبي عبد الرحمن شلقم الليلة قبل الماضية في نيويورك، الاوضاع في دار فور والعلاقات الثنائية حسب ما اعلن مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية. ورافق شلقم الى هذا اللقاء وهو الثالث الذي يعقده مع رايس، احد أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي وهو معتصم بالله الذي عين مؤخرا مستشارا للامن القومي واشاد المسؤول الاميركي بنوعية المحادثات بين رايس وشلقم.

من ناحيته دعا رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون الصين الى ممارسة نفوذها حول ملفي بورما ودارفور بتعاونها مع أعضاء مجلس الامن الاخرين. وقال أمام مؤتمر حزب العمال في بورنموث &#146&#146آمل أن نتمكن من اقناع الاسرة الدولية باكملها وبالطبع مجلس الامن الذي يضم كل هذه الدول الكبيرة بالتحرك&#146&#146 مشيرا الى أن &#146&#146الصين تتمتع بنفوذ في دارفور وكذلك تتمتع بنفوذ في بورما&#146&#146. واضاف أن رسالة بريطانيا هي &#146&#146اننا نريد أن يكون العالم باسره معا وان لا ينقسم الى كتل من أجل معالجة هذه المشاكل غير الجائرة وغير المنصفة والظالمة التي فشلنا طويلا في العمل لحلها ان في دارفور او في بورما&#146&#146. وتعرضت بكين للنقد حيال الدعم الذي تقدمه للخرطوم ولعرقلتها حل النزاع في دارفور.

وفي الخرطرم عقد الموفد الاميركي الى السودان اندرو ناتسيوس لقاءات عدة بشان تطورات الأوضاع في الاقليم المضطرب غربي السودان .

وكان ناتسيوس قد وصل الى العاصمة السودانية الليلة قبل الماضية في مهمة تستمر عشرة ايام تتركز حول اقليم دارفور والسلام في جنوب البلاد، على ما ذكر مصدر رسمي. وقالت وكالة الانباء الرسمية &#146&#146سونا&#146&#146 إن ناتسيوس الذي قام بعدة زيارات للسودان خلال الاشهر الاخيرة سيمضي عشرة أيام في البلاد لإجراء محادثات مع المسؤولين السودانيين حول مفاوضات السلام مع متمردي دارفور المقرر اجراؤها في ليبيا في 27 اكتوبر المقبل. من ناحيته قال مسؤول بوكالة الاغاثة &#146&#146ويرلد فيجن&#146&#146 أمس إن الوكالة خفضت عملياتها في جنوب دارفور بعد أن تعرض العاملون بها لثلاث هجمات خلال أسبوع. وقال مايكل ارونجا مدير الاتصالات في الوكالة لرويترز إن &#146&#146ويرلد فيجن لم تعلق عملياتها … خفضنا العمليات.&#146&#146 واضاف &#146&#146وقعت ثلاث هجمات في اسبوع واحد … شملت موظفينا.&#146&#146 وطلبت وكالة الاغاثة من جميع الموظفين غير الضروريين في جنوب الاقليم النائي المغادرة في عطلة حيث سيتبقى 77 من بين 308 موظفين سودانيين ونحو نصف الموظفين الدوليين وعددهم 20 موظفا. وقال ارونجا إن الوكالة تجري تقييما للاوضاع الامنية لكنها لا تريد تعليق عملياتها. وقال لرويترز بالتليفون من جنوب دارفور &#146&#146اذا كنا سننسحب فان هذا سيكون كارثة.&#146&#146 وقال ان نصف مليون شخص استفادوا من انشطة ويرلد فيجن في دارفور. وتساعد أكبر عملية مساعدات في العالم أكثر من أربعة ملايين شخص في دارفور حيث دخل الصراع بين المتمردين والحكومة عامه الخامس. ويقدر خبراء دوليون ان نحو 200 ألف شخص قتلوا وشرد 2,5 مليون خلال اربع سنوات ونصف السنة من القتال في دارفور. وقال ارونجا ان وكالة ويرلد فيجن ستواصل توزيع الغذاء وتشغيل العيادات الصحية والمدارس للاطفال الذي تعطل تعليمهم نتيجة للصراع.

في غضون ذلك اعلنت الجامعة العربية امس الانتهاء من ترتيبات عقد مؤتمر عربي حول دارفور في الخرطوم في 30 اكتوبر المقبل.