توقيع مذكرة تفاهم بين دريج وعبد الشافي

July 2007 · 3 minute read

اعلنت حركة وجيش تحرير السودان والتحالف الفيدرالى الديمقراطي السوداني، الرافضتان لاتفاق ابوجا لسلام دارفور، توحيد رؤيتهما السياسية والدبلوماسية والتفاوضية مع الأخذ فى الاعتبار كافة اشكال العمل المشترك بما فيها العسكري، وأكد التنظيمان على توحيد المعارضة الدارفورية للوصول الى اتفاق يمكن من تحقيق مطالب المواطنين في دارفور خاصة والسودان عامة.

 

ووقع رئيسا حركة وجيش تحرير السودان احمد عبدالشافي والتحالف الفيدرالى الديمقراطى السوداني احمد ابراهيم دريج، في العاصمة البريطانية لندن امس، مذكرة تفاهم بينهما حصلت (السوداني) على نسخة منها، والتى تعتبر الأولى بينهما منذ اندلاع النزاع في اقليم دارفور العام 2003، اعلنا فيها توحيد الرؤى السياسية، الدبلوماسية والتفاوضية، والعمل الجاد لنبذ التفرقة والشتات في مجتمع دارفور الذى يشهد انقسامات بين الفصائل المعارضة لاتفاق ابوجا لسلام دارفور، ما اعتبرته تفويتا للفرصة على الحكومة السودانية. وقالت المذكرة «ان النظام القائم استمرأ لعبة فرق تسد»، وأضافت ان الطرفين سيبدآن فورا في توحيد المعارضة الدارفورية للوصول الى اتفاق يمكن من تحقيق مطالب الشعب السوداني.

 

ودعا التنظيمان الى مواصلة الحوار مع قوى الهامش والقوى السياسية السودانية كافة الراغبة فى خلق تحول شامل مبني على اسس جديدة لتحقيق السلام والتنمية والديمقراطية في السودان، وأكدا على ضرورة تنفيذ المقررات الدولية حول دارفور والمتعلقة بالقوات الدولية لحماية المدنيين، الى جانب تقديم المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان في الإقليم الى المحكمة الجنائية الدولية، وطالبا بمراعاة هموم النازحين واللاجئين وإعطاء الأولوية لمعاناتهم ومطالبهم المتعلقة بالتعويضات المادية، المعنوية والأدبية، وسلامة عودتهم الى مناطقهم، وحل مشكلة الأرض، اضافة الى نزع سلاح الجنجويد.

 

ورحب الطرفان بإسناد دور الوساطة لحل المشكلة السودانية بدارفور للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى بالتعاون مع الأطراف المعنية في الحركات الرافضة لأبوجا والحكومة السودانية. ودعا التنظيمان الى ايجاد منبر موحد للتفوض، وناشدا كافة القوى الثورية والقيادات السياسية والعسكرية وقوى المجتمع المدنى للانضمام الى ركب الوحدة لتحقيق الأهداف المنشودة، على حد تعبير المذكرة.

 

من جهته عبر رئيس حركة وجيش تحرير السودان احمد عبدالشافي لـ(السوداني) عن ارتياحه لما توصلت اليه حركته مع رئيس تنظيم التحالف الفيدرالى احمد ابراهيم دريج، وفتح الباب امام وحدة التنظيمين اعتمادا على مجريات الأحداث ومتطلبات المرحلة، وقال ان العمل المشترك بينهما لم يسقط الخيار العسكري، وأضاف ان القضية تتركز في الوقت الراهن على توحيد الرؤى المشتركة بين التنظيمين، وتابع «لا يمكن لفصيل واحد ان يحل ازمة دارفور ولدينا تجربة اتفاق ابوجا الذى وقعته الخرطوم مع فصيل واحد فقط»، مشددا على ان اتفاق ابوجا مرفوض جملة وتفصيلا، وقال «نحن اتفقنا انه لا اعتراف بأبوجا لذلك تجاهلنا اثارتها في مذكرة التفاهم»، نافيا ان تكون مذكرة التفاهم بين حركته والتحالف الفيدرالي اساسها تحالف بين ابناء الفور وعزل الآخرين، وقال «ليست هناك قبلية في التنظيمين ورؤيتهما»، وأضاف «لدينا قناعات مشتركة في التعاون مع الجميع والتنسيق بشكل مباشر او ايجاد مظلة وتجاوز كل الإشكالات والوصول للهدف الأكبر؛ تحقيق مطالب اهل دارفور».