أدان السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون ارتفاع وتيرة العنف في إقليم دارفور السوداني في الآونة الأخيرة، والذي تسبب في مقتل مئات الأشخاص.
وحث بان، الذي يعتزم زيارة السودان وتشاد وليبيا في الأسبوع المقبل، مختلف أطراف الصراع في دارفور على ضبط النفس وعدم اللجوء إلى القوة المسلحة واختيار طريق السلام.
وقال إن زيارته إلى المنطقة، وهي الأولى منذ توليه مهام الأمين العام، تهدف إلى دفع عملية السلام في درافور، والإسراع بنشر قوة السلام المشتركة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة التي وافق مجلس الأمن على نشرها في الإقليم.
وأضاف بان في مؤتمر صحفي لإعلان نبأ الزيارة التي ستستغرق أسبوعا » أود أن أرى الظروف الصعبة للغاية التي ستعمل فيها قواتنا، وأن أقف بعيني على محنة هؤلاء الذين يريدون المساعدة».
كما قال إنه يرغب في إرساء أسس سلام دائم في المنطقة لكي تنتهي المأساة التي تشهدها دارفور يوما.
وتقول التقارير إن الصراع في دارفور الذي اندلع بين القبائل العربية التي تدعمها حكومة السودان والقبائل الأفريقية في عام 2003، قد خلف مئتي ألف قتيل وأدى لتشريد مليونين ونصف المليون نسمة. محادثات أمريكية
في غضون ذلك، قالت الخارجية الأمريكية إن وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني السماني الوسيلة قد أجرى محادثات في واشنطن على مدى يومين مع جينداي فرازر وكيلة وزارة الخارجية للشؤون الأفريقية والمبعوث الأمريكي إلى السودان أندرو ناتسيوس.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن المسؤولين في واشنطن شددوا خلال المحادثات على ضرورة تعاون الخرطوم في تنفيذ قرار نشر القوة الدولية المؤلفة من 20 ألف جندي لحفظ السلام وقوة من الشرطة المدنية تضم ستة آلاف عنصر في دارفور.
وقد أعربت الخرطوم مرارا عن معارضتها لوجود قوات من دول غير أفريقية في القوة التي وافق مجلس الأمن على إرسالها إلى درافور.