مركز القاهرة يحتفل باليوم العالمي لدارفور

April 2007 · 2 minute read

احتفل مركز القاهرة أمس، التاسع والعشرين من شهر إبريل 2007، باليوم العالمي لدارفور، في قاعة الكلمة بساقية الصاوي، في القاهرة. وقد تزامنت احتفالية المركز مع العديد من الفعاليات والمسيرات الاحتجاجية، التي نظمها نشطاء حقوق الإنسان، في 35 دولة أخرى، تضامنًا مع ضحايا دارفور، وللدعوة لتدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين في دارفور وإيقاف هذه الكارثة الإنسانية. ويعد هذا الاحتفال ثالث فعالية ينظمها مركز القاهرة حول اليوم العالمي لدارفور، حيث احتفل باليوم العالمي الأول في 17 سبتمبر 2006، وباليوم الثاني في 10 ديسمبر 2006.
بدأ الاحتفال، في الواحدة ظهرًا، وبحضور العديد من النشطاء المصريين والسودانيين، والفنانين التشكيليين، وقد حضر عدد كبير من السودانيين واللاجئين الدار فوريين المقيمين بالقاهرة. كما حظي الحفل بتغطية إعلامية من عدد من وسائل الإعلام العربية والدولية.
استهل مركز القاهرة احتفاليته بعرضه لفيلم وثائقي بعنوان «جهاد على جياد»، والذي عرض لأول مرة بالقاهرة خلال احتفالية أمس باليوم العالمي الثالث لدارفور. والفيلم يوثق لشهادات حية مع مواطنين لأهل دارفور تعرضوا للتهجير القسري ونساء تعرضن للاغتصاب، وآخرين فقدوا أهلهم في هذه الكارثة.
ثم بدأت جلسة خاصة تحدث خلالها الأستاذ صالح محمود المحامي والناشط الحقوقي وعضو البرلمان السوداني، والسيدة فاطمة الحسن مديرة جمعية دار بخيت للأعمال الخيرية، العاملة بمعسكرات النازحين في دارفور، ومعتز الفجيري مدير البرامج بمركز القاهرة. وقد تناول المتحدثين الثلاثة عرض آخر تطورات الوضع في دارفور، وموقف أهل دارفور من تصريحات الحكومة السودانية، إزاء الموقف الدولي، وبخاصة قرار مجلس الأمن رقم 1706 الذي يقضي بضرورة نشر قوات دولية تابعة للأمم المتحدة، في دارفور، لحفظ السلام في الإقليم. بالإضافة إلى التحدث عن أبعاد الأزمة، ومواقف النظم والشعوب العربية مما يدور في دارفور. كما تركز الحديث أيضًا عن معاناة المرأة الدارفورية، من الاغتصاب الذي أضحى سلاحًا، تستخدمه ميليشيات الجنجاويد ضد أهالي دارفور المدنيين العزَّل من السلاح بغرض الإذلال، وقد قدّمت السيدة فاطمة الحسن، هدية لمركز القاهرة، بعض المنتجات التي صنعتها أيادي النساء اللواتي تعرَّضن للاغتصاب، ثم أصررن على تجاوز المحنة، والنضال من أجل حقوقهن، ومن أجل دارفور.
وقد استمرت فقرات الحفل، الذي ضم معرضًا للصور، تحكي مأساة دارفور، ومعرضًا آخر لرسوم أطفال دارفور، تعكس وعيهم بالأزمة الدارفورية، قدمته منظمة هيومن رايتس ووتش، بالإضافة إلى معرض للفن التشكيلي. وقد تم توزيع العديد من مطبوعات مركز القاهرة، التي تناولت أبعاد أزمة دارفور، بالإضافة إلى عدد من تقارير منظمة هيومن رايتس ووتش.
كما تخلل الحفل، عرض غنائي لفرقة الفنانة دنيا مسعود، قدمت خلاله أغنيات من الفلكلور المصري، بالإضافة إلى عرض غنائي قدمته فرقة (نجوم أبناء دارفور)، ورقصات من أجل السلام عكست تراث وفلكلور أهل دارفور والتي تفاعل الحضور معها كثيرا. هذا قبل أن يختتم الحفل، بوقوف الجميع لمدة دقيقة، حدادًا على ضحايا دارفور..