أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن أمله في أن توافق الحكومة السودانية في أقرب وقت على الاقتراح المشترك الذي قدمه مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لنشر قوات مشتركة في دارفور.
وأشار الأمين العام في مؤتمر صحفي في ألمانيا إلى الاجتماع الثلاثي المقرر عقده في أديس أبابا يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، وقال»سيسهل نشر القوات توصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وفي نفس الوقت وعلى صعيد متوازي نركز على عملية الحوار السياسي التي تضم جميع قادة جماعات التمرد، ويبذل مبعوثي الخاص يان ألياسون ومبعوث الاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم جهودا حثيثة في هذا المجال».
وقال السيد بان إن العمل جار في إطار خارطة الطريق لبدء المفاوضات هناك قبل آب/أغسطس.
من جهته قال يان الياسون، مبعوث الأمين الخاص بأزمة دارفور، للصحفيين عقب حضوره مناقشات مغلقة لمجلس الأمن إنه قدم خارطة طريق للشهور القادمة تمهد لبدء المفاوضات وحث أطراف الأزمة على اتخاذ سلسلة من الخطوات.
وأضاف الياسون قائلا » أولا وقف العمليات العسكرية وخلق الظروف المواتية لبدء المفاوضات مثل وقف الهجمات والقصف الجوي وقيام الحكومة بمراجعة الاتفاقات الماضية ورؤية أين يمكن فتح حوار جدي حيال قضايا محددة منها التعويضات وتقاسم الثروة والقوة والأمن ونزع سلاح الجنجاويد ونطلب من حركات التمرد التنسيق في مواقفها».
من ناحية أخرى ذكرت فيرونيك تافو، المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، استمرار تدفق اللاجئين السودانيين من دارفور إلى جمهورية أفريقيا الوسطى.
وقالت تافو «إن حوالي 434 عائلة سودانية قد فرت خلال الأيام الأخيرة واستقرت في سام أونجا الواقعة على بعد ثمانين كيلومترا من الحدود السودانية».
وأضافت قائلة «ليست لدينا أرقام دقيقة حول الحالة الصحية للاجئين ولكن يخشى كثيرا من ظهور حالات سوء تغذية، كما أن خطر تفشي الأوبئة وارد جدا خاصة بسبب انعدام توفر المياه أو سوء نوعيتها في حال توفرها إضافة إلى خطر الملاريا الذي يهدد الأطفال بشكل خاص