أرسلت الأمم المتحدة بعثة مراقبة ثانية إلى بلدة حسكانيتا التي تعرضت للحرق والنهب في إقليم دارفور غربي السودان.
وتتهم قوات المتمردين الجيش الحكومي وميليشيا الجنجاويد بتدمير البلدة وبالمسؤولية عن مهاجمة القوة الافريقية في الأسبوع الماضي.
وقالت حركة العدالة والمساواة لبي بي سي إن الدليل على ذلك هو صورة لدبابة خضراء اللون في البلدة. ولم تقل قوة المراقبة الدولية من المسؤول عن تدمير البلدة.
وتوجد في حسكانيتا قاعدة قوات حفظ السلام الافريقية التي تعرضت لهجوم من جانب المتمردين الاسبوع الماضي.
وكان المتمردون قد أعلنوا يوم الجمعة أن قوات الجيش السوداني هاجمت البلدة فيما بدا أنه انتقام للهجوم على قاعدة قوات حفظ السلام الافريقية.
وقال بيان لبعثة الأمم المتحدة في السودان «إن البلدة التي تخضع لسيطرة الحكومة قد أحرقت تماما ما عدا عدة بيوت». وأشار البيان إلى أن سوق البلدة تعرض لعملية نهب وسلب.
ولم يشر البيان إلى الجهة التي قامت بإحراق البلدة لكنه ذكر أن القوات الحكومية سيطرت على البلدة في الأسبوع الماضي في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له قاعدة الاتحاد الأفريقي وأسفر عن مقتل 10 من عناصر حفظ السلام.
وقال بيان بعثة الأمم المتحدة إن سكان البلدة فروا عندما تعرضت قوات الاتحاد الأفريقية للهجوم من جانب المتمردين في التاسع والعشرين من سبتمبر/ ايلول.
ضحايا الهجوم على قاعدة الاتحاد الأفريقي الأسبوع الماضي
يذكر ان 12 حركة تمرد على الاقل تنشط في الوقت الراهن في اقليم دارفور.
وتصف واشنطن النزاع بأنه عملية إبادة جماعية، وهو الوصف الذي ترفضه الخرطوم وتتحفظ الحكومات الأوروبية على استخدامه.
وتقول الخرطوم إن عدد الضحايا في الاقليم 9 آلاف.
ومن المتوقع أن تخيم أعمال العنف بظلالها على محادثات السلام في دارفور، والتي ستعقد في ليبيا في 27 أكتوبر تشرين أول الجاري بوساطة الأمم المتحدة.
يذكر ان حوالي 200 ألف شخص لقوا حتفهم بينما نزح زهاء مليونين بسبب الصراع الدائر في دارفور منذ اربعة اعوام.
وتتهم الميليشيات العربية التي يطلق عليها اسم الجنجاويد بمهاجمة سكان القرى في دارفور، وقتل السكان، وإجبار آخرين على الفرار، فيما توفر الحكومة السودانية الغطاء الجوي لها.
ومن المزمع أن يتم في العام المقبل نشر قوة دولية افريقية مشتركة قوامها 26 ألف فرد ستستوعب القوة الافريقية الحالية وقوامها 7 آلاف فرد.