البشير يدعو العالم لتمويل القوة المشتركة بدارفور

November 2007 · 2 minute read

قال الرئيس السوداني عمر البشير اليوم إنه مستعد لنشر قوات من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور, لكن التمويل لا يزال عقبة.

وأوضح البشير في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الجنوب أفريقي ثابو مبيكي في كيب تاون إن السودان أبرم اتفاقات شاملة مع الأمم المتحدة, وأن كل ما يلزم الآن هو التمويل.

من جهته عبر مبيكي عن قلقه العميق لعدم حضور كل الجماعات المتمردة محادثات السلام في سرت بليبيا الأسبوع الماضي التي انتهت سريعا بسبب رفض ثلاثة فصائل رئيسية المشاركة. وحث المجتمع الدولي على الضغط من أجل انضمام الجميع لعملية السلام, «لأن هذا عنصر مهم لحل الصراع في دارفور».

وفي هذا السياق قال وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية السماني الوسيلة إن العالم سينسى معاناة دارفور ما لم تتوحد الفصائل وتشارك في محادثات السلام. وحذر الوسيلة المرافق للبشير في زيارته لجنوب أفريقيا فصائل دارفور المنقسمة.

وقال «يجب ألا يطيلوا الموقف لأن المجتمع الدولي لديه ببساطة الكثير من القضايا والكثير من الأزمات التي تحدث في مناطق شتى من العالم كل يوم وكل شهر». وأضاف أن إمداد متمردي دارفور بالسلاح مستمر.

وعن طلب المتمردين الانفصال عن السودان أو الحصول على حكم ذاتي, قال الوسيلة «هذا طلب مستحيل». وأكد أن حكومة الخرطوم مستعدة للاستماع لشكاوى أي فصيل متمرد.

لكنه حذر من عواقب وخيمة إذا لم يلتزم المقاتلون حتى الذين جلسوا إلى طاولة المحادثات بتسوية سياسية شاملة, لأنهم «سيعتبرون إرهابيين وسيعاملون بالطريقة التي تبقي على السلام في دارفور».

وقد وافقت الخرطوم بعد مفاوضات مطولة على السماح بنشر 26 ألفا من قوات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور مطلع العام المقبل لإنهاء العنف الذي فشلت قوات الاتحاد الأفريقي وحدها في القضاء عليه.

غير أن نشر القوة المشتركة تعرقل بسبب خلاف بشأن تشكيلتها, كما أن الدول الغربية لم تقدم ما يكفي من التمويل في مجال الإمداد والتموين.

وفي هذا السياق, قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن بلاده سترسل وحدة قد يصل عددها إلى 250 جنديا لدعم القوة المشتركة. وسيساعد هؤلاء الجنود في عملية النقل الجوي إلى دارفور.

من جانبها تعتزم الحكومة الألمانية تمديد مهمة 40 من مراقبيها العسكريين العاملين منذ عام 2005 في قوة الأمم المتحدة لمراقبة اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب التي يطلق عليها «يونميس». ومن المقرر أن يصوت البرلمان الألماني على هاتين المهمتين في الـ15 من هذا الشهر.