أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن انزعاجه التام إزاء سلسلة من الضربات الجوية التي وجهتها الحكومة السودانية على شمال دارفور خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مطالبا الحكومة السودانية بوقف أي هجمات والالتزام باتفاق السلام والقانون الإنساني الدولي.وقال الأمين العام «إن هذه الهجمات قد أحدثت مزيدا من الدمار وفقدان للأرواح وتشريد المدنيين»، مشيرا إلى استهداف إحدى المدارس من قبل مروحية عسكرية.
وأضاف الأمين العام أن الحل السياسي هو الحل الوحيد لإحلال السلام والاستقرار في دارفور، داعيا الحكومة والفصائل المسلحة على تجنب أي أعمال عسكرية.من ناحية أخرى وصل إلى السودان مبعوثا الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، يان الياسون وسالم أحمد سالم في إطار جهودها الرامية إلى دفع عملية السلام في دارفور.
وتوجه المبعوثان إلى جنوب السودان حيث عقدا محادثات مع نائب الرئيس السوداني ورئيس حكومة الجنوب، سيلفا كير ميارديت، تعلقت بمبادرة حكومة الجنوب لدفع عملية السلام الخاصة بدارفور. وقالت بعثة الأمم المتحدة في السودان (أونميس) إن النزاعات القبلية واعتداءات المليشيات في أنحاء دارفور تدفع المزيد من الأشخاص لترك ديارهم، وتصل يوميا أفواج جديدة من النازحين إلى نيالا بجنوب دارفور مما أدى إلى اكتظاظ مخيمات المشردين إلى الحد الأقصى.