اتهم أحد زعماء التمرد في دارفور أمس الجيش السوداني بتدمير مدينة حسكنيتة (جنوب دارفور) ردا على الهجوم الذي استهدف القوة الافريقية لحفظ السلام في 29 سبتمبر في هذه المنطقة التي تشهد حربا اهلية، الامر الذي نفاه الجيش. وقال سليمان جاموس أحد زعماء التمرد في دارفور لوكالة فرانس برس في تشاد إن ’’الجيش شن هجوما على المدينة بعد الهجوم الذي طاول القوة الافريقية’’ وادى الى مقتل 10 جنود افارقة في 29 سبتمبر. واوضح جاموس أن المتمردين الذين كانوا في حسكنيتة قرب المعسكر الافريقي الذي تعرض للهجوم تلقوا الامر باخلاء المدينة مع المدنيين قبل دخول الجيش لتجنيبهم الاعمال الانتقامية. وقال ’’لم يرحل بعض المدنيين عن المدينة وتعرضوا لاعمال انتقامية من قبل الجيش السوداني. علمت ان ما بين 86 و100 مدني قتلوا لكنني لا استطيع تأكيد هذا الرقم’’. من جهته، نفى الجيش السوداني أن يكون دمر مدينة حسكينتة ردا على الهجوم ضد قوة الاتحاد الافريقي. وقال مكتب الناطق الرسمي للقوات المسلحة لصحيفة ’’الايام’’ السودانية ان ’’الحديث عن الدمار الذي احدثته القوات الحكومية بحسكنيتة عبارة عن كذب’’. واكد أن ’’الجيش سيطر على حسكنيتة من دون مقاومة تذكر’’. وقال الجيش السوداني إن حريقا اندلع في السوق وامتد لبقية البلدة واضاف أن الامم المتحدة بالغت في تقدير الاضرار. وقال متحدث باسم الجيش ’’كان هناك حريق وتمت السيطرة عليه..’’.
من جهة أخرى، التقى وزير الخارجية المصري أحمد ابوالغيط أمس وفد قيادات حركات التمرد في دارفور، ممثلين عن حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة والفصائل المنشقة عنهما وذلك في اطار حرص مصر مواصلة الاتصالات مع جميع الاطراف السودانية ذات الصلة بأزمة دارفور، وبهدف تهيئة المناخ من اجل نجاح المفاوضات القادمة بين الحكومة السودانية وحركات التمرد يوم 27 أكتوبر الجاري بمدينة سرت الليبية.