مذكرة من حزب الامة للحكومة الفرنسية بخصوص المؤتمر الخاص بدارفور فى الخامس والعشرين من يونيو الجارى
دعا السيد الصادق المهدى رئيس حزب الامة القومى القوى السياسية فى البلاد الى توحيد الرؤية الوطنية فى مواجهة المؤتمر الوطنى لتحقيق المصالح الشعبية ، مشيرا الى ان هذا هو الطريق الاقرب الى تحقيق المطالب الوطنية مراهنا بذلك على آلية الضغط الشعبى الداخلى والضغط الخارجى دوليا لتحقيق هذه المطالب .
واعتبر المهدى فى سياق حوار خص به مندوبة (اخبار اليوم ) فى القاهرة (ننشره لاحقا) .. اعتبر ان المؤتمر الوطنى ليس مستعدا لدفع استحقاقات جمع الصف الوطنى فى الوقت الراهن مشددا على ان الحزب الحاكم حريص على عزل الاخرين وتحويل اتفاقات السلام الى الى نسخ جديدة من التمكين لذلك فهو غير مستعد لدفع الاستحقاقات التى من شأنها الاسهام والدفع باتجاه جمع الصف الوطنى .
واوضح المهدى الذى استقبل السيد محمد عثمان الميرغنى رئيس التجمع الوطنى الديمقراطى ، زعيم الحزب الاتحادى بداره بمدينة نصر ظهر امس انه تناول مع الميرغنى عدة ملفات هامة كان من بينها مبادرة الميرغنى لجمع الصف الوطنى حيث اكد له السيد الميرغنى ان ماض فى مساعيه لعقد لقاء جامع لايجاد مخرج وطنى للمشكلة السودانية ، وذكر المهدى انه امّن على طرح الميرغنى الا انه اوضح له ان هيئة جمع الصف بقيادة المشير سوار الذهب قد قطعت شوطا كبيرا وقد تم التحضير لها جيدا بما يضمن لها النجاح ، مشددا على اهمية توحيد الجهود فى مواجهة المؤتمر الوطنى لتحقيق المصلحة الشعبية .
وجدد المهدى قوله الواثق بامكانية ابطال الانتخابات القادمة بوسائل حصرها فى ثلاثة محاور هى اما المقاطعة وثانيا تنظيم الاعتصامات ، وثالثا استصدار قرارات من الجهات المعنية ببطلان الانتخابات !
وكشف المهدى عن مذكرة قال ان حزبه سيتقدم بها للحكومة الفرنسية قبل اجتماع الملتقى الدولى المزمع عقده فى الخامس والعشرين من يونيو الجارى على المستوى الوزارى لوضع الحلول للمشكلة الدارفورية على ان تكون مذكرة الحزب تمثيلا لرؤية الشعب السودانى عن مايمكن ان تفعله الاسرة الدولية لمساعدة السودانيين ، مشيدا بالدور الفرنسى الذى قال انه متحرك فى اتجاه ازالة الحالة التى وصفها بـ (المأساوية) فى دارفور وقال انه من المؤسف ان المؤتمر الوطنى غير مدرك لحجم المأساة فى اقليم دارفور ، مشيرا الى لقاء جمعه مع بعض الولاة من بعض اقاليم دارفور قدموا له فيه شرحا للحالة المتردية التى يعيشها الاقليم .