الخرطوم تعلن بدء محاكمة «أسرى العدل والمساواة» وحملة جديدة ضد طرابلس لاتهامها بدعم المتمرّدين

June 2008 · 2 minute read

أعلنت الحكومة السودانية أمس أنها ستبدأ الاسبوع المقبل في محاكمة عناصر متمردي «حركة العدل والمساواة» ومن ساعدهم في الهجوم على أم درمان الشهر الماضي عبر محاكم خاصة بقضايا الارهاب، وتوعدت بجلب 20 من قيادات الحركة عبر «الانتربول» لمحاكمتهم، في وقت اعترفت طرابلس بتوتر علاقاتها مع الخرطوم واعتبرت ذلك «سحابة صيف».

وقال وزير العدل عبدالباسط سبدرات أمام البرلمان أمس إنه جرى توجيه الاتهام الى 57 موقوفاً من 197 جرى التحري معهم، وسيقدمون الى ثلاث محاكم، لافتاً إلى الافراج عن 481 شخصاً على رغم الشبهات حولهم، مؤكداً انهم عوملوا معاملة كريمة وجرى نقلهم إلى ذويهم وتسليمهم ملابس وأموالاً. وكشف وجود 83 وثيقة تحمل اسماء المتورطين و «خلاياهم النائمة»، موضحاً أن جهاز الأمن والاستخبارات وضع يده على بعض الخلايا النائمة التي سيقدّم أفرادها إلى العدالة.

وأكد سبدرات أن المحاكمات ستكون عادلة وناجزة. وتابع: «نريد أن لا يفلت مجرم من العقاب وان لا يدان بريء بجريمة غيره»، مشيراً الى انه تم اخطار نقابة المحامين والعدل القانوني لأن يكونوا جاهزين للدفاع عن المتهمين مع كفالة الحق لهم في مقابلة موكيلهم.

وأوضح أن الحكومة اتخذت اجراءات لاسترداد 20 من قادة «حركة العدل والمساواة» عبر «الانتربول الدولي» على رأسهم زعيم الحركة خليل ابراهيم وأحمد تقد لسان وأحمد حسين وسليمان صندل، مشيراً إلى أن بعض الدول تجاوب مع هذه الخطوة واغلق مكاتب الحركة.

وعن الأطفال الموقوفين وعددهم 89، أوضح وزير العدل انه جرى اتخاذ اجراءات في شأنهم حيث تم تصنيفهم وتجميعهم في مكان آمن وتقديم الرعاية لهم، مؤكدا انه جرى استجوابهم إذ أدلوا بمعلومات عن تجنيدهم قسرا وتعرفوا على بعض المتهمين الذين كانوا يقومون بتدريبهم.

إلى ذلك استمرت صحف مقربة من الحكومة في حملة على القيادة الليبية بعدما اتهمتها بدعم وتمويل هجوم المتمردين على ام درمان. واعترفت السفارة الليبية في الخرطوم بوجود توتر في علاقات ليبيا مع السودان واعتبرت التوتر «سحابة صيف عابرة»، واتهمت جهات اقليمية ودولية بالسعي إلى إفساد علاقات البلدين واحتجت على اتهام طرابلس بدعم المتمردين، وقالت إن ليبيا تبرأت من مسلك خليل ابراهيم ودانته.

لكن وزيراً سودانياً سابقاً (خال الرئيس عمر البشير) شن هجوماً عنيفاً على الزعيم الليبي معمر القذافى وقال: «لو أن بيدي لحركت الجيوش أو غيرها نحو طرابلس وإني اعتقد جازما أنها لن تواجه مقاومة فمتى كانت الشعوب المقهورة تقاوم الطغاة».