الأمم المتحدة: السودانيون لم يحترموا اتفاق السلام

July 2007 · 2 minute read

قالت الامم المتحدة في بيان نشرته يوم الاثنين ان الجيش السوداني لم يحترم المهلة التي حددها اتفاق السلام الذي نص على انسحابه الى العمق الشمالي للبلاد ووقف تمويل الميليشيات الموالية له في الجنوب.

وجاء في البيان الذي نشرته الامم المتحدة والذي وقعه الجيش السوداني في الشمال وجيش التحرير الشعبي السوداني ان الجيش سحب 66.6 بالمئة من قواته من جنوب السودان بينما ينص اتفاق السلام الذي وقع في شهر يناير/ كانون الثاني 2005 على انسحاب كامل لهذه القوات بحلول 9 يوليو/ تموز 2007.

وعلى الرغم من انقضاء هذه المهلة بطريقة سلمية وباقرار الجيش عدم سحب كامل قواته، الا ان المخاوف من تجدد الاشتباكات عادت تخيم على المنطقة الجنوبية التي تحتوي على حقول النفط الرئيسية في البلاد، بسبب التواجد المستمر للجيش والميليشيات.

يذكر ان السيطرة على حقول النفط كانت عاملا ساهم بتأجيج الحرب الاهلية خلال اعوام عدة الى جانب عوامل اخرى دينية واثنية.

وقال رئيس بعثة الامم المتحدة الى جنوب السودان بيتر شومان لوكالة رويترز للانباء ان الجيش السوداني لا يزال يتمركز في المناطق التي تعتبر الشريان الحيوي للسودان والتي يتم فيها انتاج 500 الف برميل نفط يوميا مشيرا الى ان «حشود جيش الشمال تتركز تحديدا في منطقة حقول النفط».

الميليشيات

وتقع حقول النفط الاساسية في منطقة الجنوب بينما تقع المصافي والانابيب في منطقة الشمال.

ووفقا لما نص عليه اتفاق السلام فان المناطق النفطية في السودان يجب ان تخضع لقوة سودانية مشتركة تسهر على امن الحقول والتجهيزات النفطية، الا ان شومان قال ان هناك ميليشيات مدعومة من الجيش لا تزال موجودة في مناطق حقول النفط في الجنوب.

وينفي الجيش التهم الموجهة اليه بدعم الميليشيات في الجنوب ويقول انه فكك كل المجموعات التي كان يقدم لها الدعم، الا ان شومان قال ان الجيش لا يزال يدفع الاموال لمجموعات مسلحة ليست جزءا من صفوفه.

في المقابل، اتهم شومان الجانب الآخر، اي الجيش الشعبي لتحرير السودان بعدم سحب قواته من مناطق الوسط اي جنوب النيل الازرق وجبال النوبة، في الوقت الذي نص فيه اتفاق السلام على ان تتولى القوة المشتركة زمام الامن هناك، ولكن تشكيل القوة المشتركة لم ينته بعد.

وكان الجيش السوداني في الشمال قد تقدم العام الماضي وتوقف مقابل حواجز الجيش الشعبي لتحرير السودان وهدد بعملية عسكرية بعدما رفض الاخير الانسحاب الى شرق البلاد في المهلة التي حددها اتفاق السلام، كما كان قد قتل 150 شخصا في مواجهات بين الطرفين في مدينة مالاكال الجنوبية.