نحن الموقعون أدناه، منظمات المجتمع المدني، محامون، صحفيون وناشطون نطالب السلطات المصرية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المدافع عن حقوق الإنسان والمدون علاء عبد الفتاح.
يخوض علاء منذ تاريخ ١٢ أبريل2020 إضراباً عن الطعام احتجاجًا على استمرار حبسه غير القانوني ومنعه من التواصل مع أسرته، بالإضافة إلى ظروف حبسه غير الإنسانية داخل السجن والتي وصفتها عائلته بأنها: “الأسوأ على الإطلاق مقارنة باعتقالاته السابقة منذ عام 2006.”
وقد اُعتقل علاء مجدداً في ٢٧ سبتمبر ٢٠١٩ و تعرض للعنف والتهديد والسرقة في السجن، عد ستة أشهر فقط من إطلاق سراحه بعد إتمامه حكمًا بالسجن خمس سنوات بتهمة تنظيم مظاهرة سنة 2013. حيث اعتقل من خارج مركز الشرطة الذي كان مجبرًا على المبيت فيه كل ليلة، وتم تحويله لنيابة أمن الدولة حيث تعرض للعنف والترهيب.
يأتي اعتقال علاء ضمن حملة شاملة شنتها الحكومة المصرية ضد المشاركين في احتجاجات 20 سبتمبر العام الماضي التي خرجت ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث اُعتقل أكثر من 4000 شخص منذ ذلك الحين، بما فيهم نشطاء بارزون وصحفيون وأساتذة جامعات ومحامون.
ورغم من أن علاء لا يزال محبوسًا دون أي محاكمة أو ادانة، وجهت إليه اتهامات “بنشر أخبار كاذبة” و”الانتماء إلى جماعة إرهابية” وهي تهم عامة، مبهمة وفضفاضة تستخدمها الحكومة المصرية بشكل روتيني لملاحقة وقمع النشطاء والصحفيين والمواطنين في مصر.
ومع ذلك، يستمر علاء في الوقوف في وجه الظلم ولا زال يقاوم من أجل حقوقه الأساسية وحقوق أكثر من 60 ألف سجينًا سياسيًا يقبعون في السجون المصرية في ظروف غير إنسانية دون أية حقوق أساسية، مثل الحصول على الطعام كافي أو الرعاية الصحيّة، وخاصة في ظل الأزمة الصحية العالمية الحالية، حيث أصبحت زنازين السجون المكدسة مراكز عدوى لفيروس الكورونا.
وبدلا من اتخاذ إجراءات فورية لحماية المساجين وإطلاق سراح المعتقلين على ذمة التحقيق والسجناء السياسيين في ظل هذه الأزمة، عمدت السلطات المصرية إلى اتخاذ إجراءات أكثر تعسفًا تهدف إلى عزل السجناء عن العالم الخارجي، إذ ألغت السلطات زيارات السجون واتصالات العائلات والمحامين بالسجناء وعلقت جميع الإجراءات القانونية.
لم تتمكن أسرة علاء من زيارته أو التواصل معه رغم الطلبات المستمرة وساعات الانتظار الطويلة خارج سجن طرة شديد الحراسة ٢، حيث يحتجز علاء في زنزانته على ذمة التحقيق دون إمكانية الخروج إلى الهواء النقي أو ممارسة أي تمارين جسدية أو الحصول على الكتب والجرائد منذ تاريخ اعتقاله في 27 سبتمبر 2019. ورغم انتشار الوباء، تصرّ السلطات المصرية على رفضها توفير أبسط الحقوق مثل إيصال الرسائل والملابس وغيرها من المواد الطبية والصحية الضرورية المرسلة من قِبل عائلته.
في 28 أبريل 2020، سُمح لعائلته أخيرًا بالإطلاع على محضر إضراب علاء عن الطعام، والذي عرض على النيابة في اليوم التالي بما في ذلك معلومات عن حالته الصحية. بدأ علاء رسميًا إضرابًا عن الطعام بشكل كامل في 12 أبريل احتجاجًا على استمرار احتجازه بشكل غير قانوني. وفي بيان نشرته شقيقته منى سيف، أوضح علاء أسباب اضرابه: “الوضع الأسري الذي يستدعي أن أكون بجانب والدتي المسنة وابني أثناء هذه الظروف الصعبة المرتبطة بوباء كورونا، بدلاً من أن أكون -آمناً- هنا في السجن بناء على تحقيقات غير وافية وتحريات ملفقة في قضية يعلم الجميع أنها لن تحال أصلاً، بالتالي أطالب بإطلاق سراحي فوراً نظرًا لسقوط أمر الحبس ولضرورة وجودي بجانب أسرتي.”
“أطالب بإتاحة تواصل منتظم مع الأسرة لأتمكن من الاطمئنان عليهم، وفريق الدفاع لأمكن من مشاورتهم. وأيضاً بتوفير معلومات بخصوص وباء كورونا من مصادرها الرسمية في الجرايد القومية والراديو.”
وكما وصفت الكاتبة أهداف سويف، خالته، لطالما قاوم علاء الظلم بكلماته وجسده، “وبإضرابه عن الطعام الآن، فإنه يلفت الانتباه إلى معاناة عشرات الآلاف في السجون المصرية.”
لقد قرر علاء ألاّ يبقى صامتًا، وعلينا نحن أن نقوم بدورنا الآن.
المنظمات الموقعة:
- أكسس ناو
- المادة 19
- مركز دعم التحول الديمقراطي
وحقوق الإنسان (DAAM) - جمعية تعزيز حق الاختلاف (ADD)
- الجمعية التونسية للوقاية
الإيجابية - مركز القاهرة لدراسات حقوق
الإنسان - مركز تونس لحرية الصحافة
- جمعية المواطنة والتنمية
والثقافات والهجرة - مؤسسة الحدود الإلكترونية (EFF)
- مركز الخليج لحقوق الإنسان (GCHR)
- رصيف 22
- سمكس
- سيفيكوس
- لجنة حماية الصحفيين (CPJ)
- جمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية
- مجلس جنيف للحقوق والحريات
- الرابطة الفرنكوفونية من أجل
حقوق الإنسان - الجمعية التونسية للدفاع عن
الحريات الفردية - النقابة الوطنية للصحفيين
التونسيين (SNJT) - الرابطة التونسية لحقوق الإنسان
- الشبكة العراقية لوسائل
الإعلام الاجتماعية (INSM) - قلم العراق
- الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH) ، في إطار مرصد حماية المدافعين
عن حقوق الإنسان - المنظمة العالمية لمناهضة
التعذيب (OMCT) ، في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان - منّا لحقوق الإنسان
- الشبكة العربية لمعلومات حقوق
الإنسان - الخدمة الدولية لحقوق الإنسان (
ISHR) - المنتدى التونسي للحقوق
الاقتصادية والاجتماعية - منظمة آفاق العامل التونسي
- مركز القاهرة لدراسات حقوق
الإنسان - منظمة 10_23 لدعم مسار
الانتقال الديمقراطي في تونس - مبادرة موجودين للمساواة
- جمعية المواطنة والتنمية
والثقافات والهجرة بالضفتين - الإئتلاف التونسي لإلغاء عقوبة
الإعدام - دمج الجمعية التونسية للعدالة
والمساواة - جمعية النساء التونسيات للبحث
حول التنمية - الجمعية التونسية للدفاع عن
الحريات الفردية - اللجنة من اجل احترام الحريات
وحقوق الإنسان في تونس - الاتحاد التونسي للإعلام
الجمعياتي - جمعية يقظة من أجل
الديمقراطية والدولة المدنية - الجمعية التونسية للوقاية
الإيجابية - المنبر المصري لحقوق اﻹنسان
- احمد رجب، صحفي
- محمد عمران (مدير ومؤسس مركز دعم)
- جمال عيد، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
- رشا حلوة، رئيسة التحرير المشاركة لرصيف22
- حسان عباس، رئيس التحرير المشارك لرصيف22
- معن أبو طالب، محرّر ومؤسس معازف
Share this Post