Refugees on aboat crossing the Mediterranean sea
Refugees on aboat crossing the Mediterranean sea

58 منظمة: جريمة السلطات اليونانية في بيلوس لن تُنسى ولن تُغفر

In البرنامج الدولي لحماية حقوق الإنسان by CIHRS

مر عام ونصف العام منذ ارتكاب جريمة السلطات اليونانية بالقرب من بيلوس، والتي أدت إلى وفاة ما يتجاوز 600 مهاجر إلى أوروبا. ورغم الأدلة الدامغة وشهادات الناجين من حطام السفن؛ فإن المسئولين عن هذه الجريمة لم يُقدموا بعد أمام السلطات القضائية، في واقع الأمر يواصل الجناة أداء عملهم دون عقاب. وفيما يشكلون تهديدًا مستمرًا للأشخاص أثناء التنقل؛ فإنهم يجسدون أيضًا الإفلات من العقاب من خلال الحصانة التي يتلقونها.

لم تكن جريمة الدولة في بيلوس حادثة منعزلة، كما لم تكن الأخيرة؛ فتحطم السفينة كان نتيجة للعنف المنهجي المتزايد بحق الأشخاص الذين يعبرون إلى اليونان والاتحاد الأوروبي، كما أن تزايد نزع الصفة الإنسانية عنهم أسفر عن وضع مروع. إن سياسات الاتحاد الأوروبي المتمثلة في تأمين حدوده وأراضيه من خلال العسكرة والتجريم، تواجه الأشخاص أثناء التنقل بعنف أكبر وانتهاكات مستمرة لحقوقهم. لقد أدت عمليات الإعادة القسرية والاحتجاز التعسفي والمطول في مراكز الاحتجاز في بلدان الحدود الأوروبية والتعاون مع الأنظمة الاستبدادية في البلدان المجاورة، إلى عدد غير مسبوق من القتلى والمفقودين.

في 14 يونيو 2023، بينما كانت سفينة الصيد أدريانا، وعلى متنها 750 شخصًا، تواجه خطرًا؛ عمدت السلطات اليونانية إلى تأخير أي عملية إنقاذ. في البداية تجاهلت السلطات نداءات الاستغاثة، واكتفت بمراقبة سفينة الصيد. لاحقًا، حاولت السلطات سحب أدريانا بعيدًا عن منطقة البحث والإنقاذ اليونانية؛ مما تسبب في انقلابها. في هذه المحاولة الساخرة والمميتة في النهاية، حاولت السلطات إزالة أي شهود عيان محتملين، ليس فقط من خلال رفض المساعدة التي قدمتها وكالة فرونتكس التابعة للاتحاد الأوروبي، ولكن أيضًا من خلال إبعاد السفن التجارية عن مسارها. بعد غرق أدريانا، أبلغ الناجون عن تأخيرات غير مبررة في إنقاذهم، مما أدى إلى إنقاذ 104 أشخاص فقط. وبدلاً من دعمهم، وجهت السلطات اليونانية إلى الناجين اتهامات بـ «الدخول غير النظامي» إلى البلاد. وفي محاولة لصرف الانتباه عن الاحتجاج العام والإدانة الدولية، نفت السلطات مسئوليتها عن مقتل أكثر من 600 شخص، ووجهت اتهامات إلى 9 من الناجين باعتبارهم «مهربين» وتسببوا في غرق السفينة. في نهاية المطاف، برأت المحاكم اليونانية الناجين التسعة من حطام السفينة في مايو 2024، لكنهم حُرموا من حقهم في التعويض عن قرابة العام قضوه ظلمًا في السجن.

في أعقاب رفض خفر السواحل اليوناني الشروع في تحقيق تأديبي داخلي في تصرفات قيادته وضباطه، أجرى أمين المظالم اليوناني ذلك –بمبادرة منه– بشأن الأفعال الإدارية والتقصير. وفي أعقاب الشكاوى الجنائية التي قدمها الناجون، أجرت سلطات التحقيق المبدئي في محكمة بيرايوس البحرية تحقيقات في أسباب الجريمة التي ارتكبتها الدولة لأكثر من عام فيما يتعلق بالمسئوليات الجنائية. اكتمل التحقيق الأولي في نهاية شهر نوفمبر، والآن أضحى الأمر متروكًا لتقدير رئيس مكتب المدعي العام فيما يتعلق بتوجيه الاتهامات إلى المسئولين.

التحقيقات المكثفة والمتعمقة التي أجرتها وسائل الإعلام الاستقصائية المستقلة والدولية سلطت الضوء على الإجراءات الإجرامية التي اتخذتها السلطات اليونانية المختصة في التعامل مع حادثة أدريانا، إلى جانب الجهود المتضافرة للتغطية على الأحداث وحماية المسئولين عنها.

بالإضافة إلى ذلك، فإن معاملة معظم الناجين من حطام السفن تنتهك مسئوليات الدولة اليونانية بموجب القانون الدولي، بما في ذلك مسئولية توفير الدعم النفسي والاجتماعي للناجين من حطام السفن. وبينما حرم معظم الناجين من الحماية الدولية؛ فإنهم حاليًا مهددون بالترحيل أيضًا. فيما لا تزال أسر العديد من الضحايا تنتظر جثث أحبائهم، والتي لم يتم إعادتها إلى أوطانهم بعد.

إن المطالبة بتحقيق العدالة في جريمة السلطات اليونانية في بيلوس هي أقل ما يمكننا تقديمه لذكرى ضحايا حطام السفينة وأحبائهم، وكذلك لأولئك الذين نجوا من الحطام وعانوا من صدمة لا توصف. كما يشكل ذلك خطوة حاسمة في النضال من أجل حماية الأشخاص المتنقلين وحقوقهم. في وقت تروج فيه الحكومات الأوروبية للتمييز والعنصرية والاستغلال، نضم أصواتنا للمطالبة بعالم من العدالة والتضامن.

جريمة السلطات اليونانية في بيلوس لن تنسى ولن تُغفر

المنظمات الموقعة على هذا البيان تطالب بالتالي:

  • إجراء تحقيق شامل في أسباب «غرق سفينة بيلوس» ومقاضاة المسئولين الحقيقيين.
  • توفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم ومنح الحماية الدولية لجميع الناجين.
  • الإنهاء الفوري لتجريم الهجرة واستخدام «التيسير» كذريعة للاحتجاز المنهجي للأشخاص أثناء تنقلهم.
  • الإنهاء الفوري للعنف الحدودي المميت بشكل متزايد.

المنـظمات الموقعة:

  1. حملة الحرية لبيلوس
  2. منصة اللاجئين في مصر
  3. هيومينا لحقوق الانسان والمشاركة المدنية
  4. المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية
  5. الجبهة المصرية لحقوق الإنسان
  6. المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
  7. المنظمة المستقلة لحقوق الإنسان
  8. حقوقيون بلا قيود
  9. المنظمة الليبية للمساعدة القانونية
  10. المنبر المصري لحقوق الإنسان
  11. المفوضية المصرية للحقوق والحريات
  12. مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
  13. Sea-Watch
  14. CompassCollective
  15. Watch The Med Alarm Phone
  16. Progressive Lawyers’ Association (ÇHD), Turkey
  17. Sea-Eye e.V.
  18. Legal Centre Lesvos
  19. r42-SailAndRescue
  20. CPT – Aegean Migrant Solidarity
  21. Feminist Autonomous Centre for research
  22. FreeHomayoun
  23. Legal Clinic Roma Tre
  24. Gruppo Melltea
  25. Seebrücke Schweiz
  26. Human Rights Legal Project
  27. iuventa-crew
  28. Fenix – Humanitarian Legal Aid
  29. Demokratische Jurist*innen Schweiz
  30. HIAS Greece
  31. borderline-europe
  32. Human Rights without Borders
  33. SOS Humanity e.V.
  34. Nora organization for compacting violence against women’s and girls
  35. Maldusa
  36. National Representative Council of Eritrea-GIE
  37. Intersection Association for Rights and Freedoms
  38. Libya Crimes Watch (LCW)
  39. Sea Punks e.V.
  40. North East Law Network
  41. REDWORD for Human Rights & Freedom of Expression
  42. Statewatch
  43. Human Rights Concern – Eritrea (HRCE)
  44. Captain Support
  45. El Hiblu3
  46. Border Violence Monitoring Network (BVMN)
  47. Media and Migration Association
  48. Collective Aid
  49. Seebrücke
  50. RESQSHIP e.V.
  51. Collettivo Rotte Balcaniche
  52. Coordinadora de Barrios-Madrid, Spain
  53. Law and democracy support foundation
  54. MEDITERRANEA Saving Humans
  55. Lgbtqia+ Refugees Welcome
  56. Migreurop
  57. CNCD-11.11.11
  58. Emantes – International Lgbtqia+ Solidarity

Share this Post