صباح اليوم 30 سبتمبر/أيلول 2023، تم منع خمسة موظفين من منظمة مواطنة لحقوق الإنسان بشكل تعسفي من السفر من مطار صنعاء الدولي، بينهم رئيسة مواطنة عضوة مجلس إدارة مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان رضية المتوكل. وفي هذا السياق يطالب مركز القاهرة جماعة أنصار الله (الحوثي)، التي تسيطر فعليًا على صنعاء، برفع حظر السفر فورًا عن أعضاء مواطنة، والسماح لهم بالسفر بحرية.
يقول زياد عبد التواب، نائب مدير مركز القاهرة: «بالإضافة لكل أنواع القيود والمضايقات؛ تلجأ جماعة أنصار الله (الحوثي) لمعاقبة المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان بحظر السفر».
كان الموظفون الخمسة في طريقهم إلى عمان صباح اليوم لأغراض العمل، عبر مطار صنعاء الدولي، حين تم استدعائهم للاستجواب واحدًا تلو الآخر، أمام ضابط لم يُعرف نفسه ولا يزال اسمه غير معلوم لهم. الاستجواب تمحور حول أسباب السفر وما إذا كان لديهم رحلات أخرى مخطط لها بعد عمان. وبعد استجواب استمر حوالي 10 دقائق مع كل موظف منفردًا، تم إخطارهم بمنعهم من السفر دون أي أسباب أو معلومات أخرى.
تعمل مواطنة لحقوق الإنسان على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها جميع أطراف النزاع في اليمن. وقد أصدرت العديد من التقارير المستقلة بالغة الأهمية حول الغارات الجوية والهجمات البرية والقتل خارج نطاق القانون والإخفاء القسري والانتهاكات بحق الأقليات بما في ذلك النساء والجماعات الدينية، فضلًا عن تقاريرها حول العديد من قضايا حقوق الإنسان الأخرى في اليمن.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف فريق مواطنة لحقوق الإنسان بسبب عملهم، من جانب جميع أطراف النزاع في اليمن. ففي يونيو/حزيران 2018، اعتقل التحالف الذي تقوده السعودية رئيسة مواطنة رضية المتوكل ونائبها عبد الرشيد الفقيه؛ وهما في طريقهما لمطار سيئون في مدينة المكلا جنوب اليمن، وقد تم الإفراج عنهما في وقت لاحق من اليوم نفسه.
ينبغي على المجتمع الدولي الاستفادة من كل فرصة دبلوماسية متاحة، بما في ذلك الجلسة الحالية لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة للضغط على جميع الأطراف المعنية لوقف هذه الممارسات الانتقامية بحق المدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن، واحترام حقهم في تكوين الجمعيات وحرية التنقل.
Share this Post