شاركوا مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومشروع التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان في هذا الحوار الإلكتروني على موقع التكتيكات الجديدة باللغة العربية على مدى أسبوع من تاريخ 7-11 إبريل/نيسان، 2013.

 إن لما يعرف بالإعلام الاجتماعي أو البديل تأثير ملموس في حشد الجماهير والتأثير على الرأي العام في قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية معينة، خصوصًا في الدول النامية، حيث هناك تباين كبير بين الحريات الموجودة في الإعلام التقليدي من صحف ومجلات أو قنوات تلفزيونية. يعتمد كثير من الناس على وسائل بديلة على الانترنت وقنوات الإعلام الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر للحصول على المعلومات والأخبار عما يحدث فعلاً في مجتمعهم، ففي تونس على سبيل المثال، قام الناشطون بنشر معلومات حول تعامل قوات الأمن مع المعتقلين أثناء ثورة 2011 مما أثار نقاشات وجدل كبير في الشارع التونسي وأدى إلى زيادة الوعي العام بما كان يحدث بشكل يومي في جميع أنحاء البلاد. وقبل ذلك في إيران، قام الناشطون بالتواصل مع العالم عبر التويتات اليومية خلال ما عرف بالثورة الخضراء في إيران في العام 2008. وفي نفس العام أيضًا، دفعت أحداث العنف التي اندلعت أثناء الانتخابات الرئاسية في كينيا مجموعة من التكنولوجيين لابتكار الخرائط البصرية Ushahidi والتي من خلالها قام المتظاهرون برفع تقارير آنية عن حجم ومواقع حدوث العنف من قبل قوات الأمن ضدهم عن طريق الرسائل القصيرة SMS أو الدخول إلى موقع الخرائط مباشرةً. وقد أدى ابتكار خرائط Ushahidi و الاستخدام الناجح لها في كينيا إلى انتشارها عالميًا، وتبني جماعات مختلفة لهذه التكنولوجيا في رفع الوعي المجتمعي حول قضايا حقوق إنسان مختلفة. ففي مصر  ساعدت خرائط Ushahidi مجموعة مستقلة من الناشطين على تطوير حملة “خريطة التحرش الجنسي Harassmap” التي تستخدم هذه الخرائط لرفع الوعي العام حول حجم و مواقع التحرش الجنسي ضد المرأة.

إلا أنه ورغم النجاحات الملموسة لاستخدام الإعلام الاجتماعي في الدفاع عن حقوق الإنسان، هناك مصاعب و تحديات تواجه الناشطين في استخدام هذا الوسيط بشكل فعَال ومؤثر، سواء كانت تِقنية أو سياسية أو اجتماعية كمراقبة الحكومات لما ينشر على الانترنت ومعاقبة وترهيب الناشطين واعتقالهم لما نشروه على مدوناتهم الخاصة أو الفيسبوك أو التويتر. ففي الأردن مثلاً، قامت الحكومة بإصدار قانون يُخضع الصفحات الإلكترونية على الإنترنت لقانون المطبوعات والنشر، والذي بموجبه تقوم الحكومة بمراقبة ما ينشر في الصحف والمجلات والتلفزيون والإذاعة.

  • لماذا نستخدم الإعلام الاجتماعي في مناصرة ودعم قضايا حقوق الإنسان؟
  • كيف يقوم الناشطون في العالم العربي باستخدام الإعلام البديل بشكل فاعل و مؤثر في رفع الوعي عن قضاياهم؟
  • ما التحديات التي تواجه انتشار و استخدام الإعلام الاجتماعي بشكل فعال في قضايا حقوق الإنسان؟
  • ماهي قصص النجاح المسجلة للاستخدام الفعال للإعلام الاجتماعي في العالم العربي؟

نتطلع لقراءة تعليقاتكم ومشاركاتكم الفعالة،

وشكرًا

Share this Post