يعرب مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان عن بالغ إدانته لمقتل الصحفية الفلسطينية الشهيرة شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية، في صباح يوم 11 مايو 2022، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة لمساءلة السلطات الإسرائيلية عن قتل الصحفيين الفلسطينيين والاعتداءات المنتظمة بحقهم ووضع حد لإفلات الجناة من العقاب. كما يدعو المركز المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق في مقتل أبو عاقلة وصحفيين فلسطينيين آخرين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية، فيما يصل حد جرائم الحرب.
أصيبت أبو عاقلة برصاصة واحدة في وجهها، بينما كانت ترتدي السترة والخوذة الخاصة بالصحفيين، وتباشر عملها لتغطية الغارة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية على مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، لصالح قناة الجزيرة . كما أصيب الصحفي الفلسطيني علي السمودي بجروح متفرقة. وكانت غارات مشابهة قد تم شنها الأسابيع الماضية، ضمن حملة واسعة النطاق على مدن الضفة الغربية، وتم اعتقال عشرات الفلسطينيين.
يعد مقتل شيرين أبو عاقلة أحدث الأمثلة على الاستهداف المنهجي للصحفيين الفلسطينيين والاعتداء عليهم وقتلهم على يد السلطات الإسرائيلية، ضمن مجموعة جرائم تشكل نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، تستهدف إسكات الأصوات التي تعلن وتوثق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. فمنذ عام 2000، قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 47 صحفياً فلسطينياً. كما جُرح ما لا يقل عن 144 صحفياً منذ عام 2018. ولم يحاسب أي من الجناة.
جدير بالذكر، أنه خلال التصعيد الإسرائيلي في أبريل ومايو 2021، شنت القوات الإسرائيلية حملة غير مسبوقة على الصحفيين الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر، بما في ذلك الاعتداءات الجسدية والترهيب وتعطيل التصوير، واستخدام الذخيرة الحية. وفي مايو 2021، قصفت إسرائيل برج الشروق في قطاع غزة الذي يضم مكتبي وكالة أسوشيتد برس وقناة الجزيرة. وخلال مسيرة العودة الكبرى في غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية صحفيَّين فلسطينيين كما أصابت 173 صحفيًا إضافيًا بجروح، وفقًا لوثائق صادرة عن مركز الميزان لحقوق الإنسان.
Share this Post