تم اختطاف الحقوقي عمرو صلاح فجر الخميس 9 سبتمبر 2010 من أمام منزله بالدقي، وليس لدى أقاربه أو مركز القاهرة، حتى الآن، أية معلومات عن مكان اختطافه.
وقد أشار شهود عيان لمركز القاهرة أن أربعة أفراد بملابس مدنية خرجوا من سيارة جيب بيضاء اللون زجاجها معتم، وقاموا باستيقاف عمرو أثناء عودته إلى منزله الساعة الرابعة صباحاً. كما قاموا بالتعدي عليه بالضرب وتوثيقه قبل وضعه بالسيارة مؤكدين للعامة أنهم ينتمون لأجهزة الأمن المصرية، وحتى الحين لم يتم التعرف على مكان احتجاز عمرو ولا الأجهزة التي قامت باختطافه مما قد يضعه في خطر التعرض للتعذيب وإساءة المعاملة. والجدير بالذكر أن هناك فئات خاصة تسمح لهم فقط إدارة المرور بوزارة الداخلية بتعتيم زجاج سياراتها مثل الهيئات الأجنبية وجهات أمنية بعينها.
ومن دواعي القلق أن بعض النشطاء المصريين قد تعرضوا لحوادث اختفاء قسري واختطاف مماثلة، ورغم مرور عدة سنوات علي تلك الحوادث لم تعلن الحكومة المصرية أي نتيجة للتحقيقات التي أجرتها ولا الجهات المسئولة عن تلك الأعمال. ويذكر مركز القاهرة بحادثة اختطاف عبد الحليم قنديل الصحفي والناشط السياسي في عام 2004 من أمام منزله في خطوه مماثلة قبل الاعتداء البدني عليه وتركه بين الحياة والموت وسط الصحراء بعد تجريده من جميع ملابسه. كما ينوه مركز القاهرة بحادثة مشابهة اختفى فيها الصحفي رضا هلال منذ أكثر من سبع سنوات ولا تعرف أسرته شيئا عن مصيره حتى الآن ومنذ اختفائه تدور أقاويل بأن رضا هلال قد قتل وقد جرى التخلص من جثته في ظروف غامضة.
ينبغي على السلطات المصرية أن تعلن عن مكان احتجاز عمرو صلاح و أسباب احتجازه وأن يسمح لمحاميه الاتصال به ووضع الضمانات لعدم تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة. كما يناشد المركز بالتدخل العاجل للمقررة الخاصة بالمدافعين عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي بالمنظمة ذاتها وضرورة مطالبة الحكومة المصرية بالإعلان الفوري عن مكان اعتقال عمرو صلاح والحيلولة دون تعرض حياته للخطر.
Share this Post