اختتم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان في 30 أغسطس دورته الطلابية الحادية والعشرون لطلاب المعاهد والجامعات المصرية حول المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان. الدورة التي امتدت لثلاثة أسابيع متصلة وبدأت في 10 أغسطس، شارك فيها 45 طالب من محافظات القاهرة، الإسكندرية، بورسعيد، المنوفية، القليوبية، المنيا، البحيرة، الغربية، الفيوم والشرقية، وعدد من المشاركين من دول أخرى.
تلقي المشاركين خلال الدورة نحو ٤٨ جلسة تدريبية، قدمها أكثر من 40 محاضر ومدرب حول المعلومات الأساسية عن حقوق الإنسان، بدايةً من الجذور الفلسفية والتاريخية للمصطلح، مرورًا بالتعريف بأهم الاتفاقيات والمواثيق التي تمثل الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.
كما تناولت الدورة التعريف بأهم الحقوق المدنية والسياسية ومنها الحق في الحياة، الحق في سلامة الجسد، والحق في التنظيم، وحرية الرأي والتعبير، والحق في التجمع السلمي وحرية الدين والمعتقد.
تطرقت الدورة أيضًا لمناقشة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمواثيق الدولية الخاصة بها، وذلك من خلال مجموعة من الحلقات النقاشية حول الحق في التعليم، وحقوق المرأة، وحقوق الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة واللاجئين. كما تضمنت الدورة محاضرات عن العدالة الانتقالية وإصلاح الجهاز الأمني ونظم الحماية الدولية للأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والحركة الدولية للصليب الأحمر.
خلال الدورة، قام المشاركون بزيارات ميدانية لعدد من المنظمات الحقوقية في مصر ، من بينها: مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، وذلك للتعرف على طبيعة دور تلك المنظمات، وآليات عملها.
في خمس ورش عمل، اختار المشاركون سبل مختلفة ومبتكرة للمساهمة في نشر ثقافة حقوق الإنسان، من بينها فنون الحكي، مسرح الشارع، ستوب موشن، التصوير والتوثيق، والغناء الجماعي (الكورال)، وطورت كل مجموعة فكرة لعرض موجز للدفاع عن حق من حقوق الإنسان، وذلك بعدما تلقت كل مجموعة تدريب متخصص لمدة 25 ساعة على الفن الخاص بها.
في ختام الدورة، قدمت ورش العمل عروضها الفنية، وناقش المشاركون والمنظمون أهم مواطن الاستفادة في المحتوى التدريبي، وسبل تطويره، وانتهت فعاليات الدورة بتقديم شهادات التقدير للمشاركين.
يذكر أن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ينظم هذه الدورة سنويًا منذ عام 1993، في إطار الاهتمام بنشر ثقافة حقوق الإنسان في مصر والعالم العربي بين الشباب؛ وذلك لإيمانه بأهمية الدور الذي يقومون به في تغيير الواقع، وعلى مدار عشرين عامًا متتالية، كانت الدورة التدريبية على حقوق الإنسان لطلاب الجامعات المصرية تفتح أبوابها لأجيال متتابعة من الشباب الباحث عن المعرفة والحالم بالتغيير. مدافعون عن حقوق الإنسان، ناشطون، سياسيون، صحفيون، باحثون وغيرهم.
Share this Post