هيثم مناع
تعاملت السلطات التونسية بعنف شديد مع المعارضين السياسيين المدافعين عن حقوق الإنسان، هذا فضلا عن ضرب استقلال السلطة القضائية، واغتيال حرية الصحافة، وكبت العمل النقابي، على الرغم من أن تونس لم تعرف منذ الاستقلال شكلا منظما للمعارضة المسلحة، إذ رفضت المعارضة الإسلامية التونسية ممارسة أي شكل من أشكال العنف السياسي، ركزت المعارضة اليسارية باستمرار على أشكال النضال السلمي من أجل التغيير، وباستثناء “هبة الخبز” وأحداث عفوية متفرقة، لم يكن لدى أية حكومة منذ الاستقلال هاجس مواجهة أشكال عنيفة للرفض كتلك التي عاشتها سورية أو مصر أو الجزائر.
Share this Post