تلقى مجلس نقابة الصحافيين نبأ الأحكام الصادرة ضد الزملاء “عادل حمودة ووائل الإبراشي وإبراهيم عيسى وعبد الحليم قنديل بالحبس والغرامة ببالغ الدهشة والاستياء، واعتبر هذا اليوم هو يوم أسود في تاريخ الصحافة المصرية، وأن هذا الحكم الذي شمل 4 زملاء من رؤساء تحرير الصحف دفعة واحدة، وبالسياق التي بدأت فيه هذه القضية وسارت وانتهت يؤكد أنه حكم غير مسبوق في تاريخ القضاء وفي تاريخ الصحافة.
والغريب أن هذه القضية مرفوعة من غير ذي صفة، والأكثر غرابة أن يحيل القاضي الأمر إلى مظاهرة سياسية وأن ينضم إلى حملة التحريض ضد الصحافة متخليا عن مقتضيات مهنته السامية ومسيئا إلى مكانة القضاء التي نجلها جميعا وواضعا نفسه في موضع الشبهة وجاعلا نفسه طرفا في القضية وليس حكما عادلا الأمر الذي يجعل الحكم الذي أصدره في موضع العدم.
إننا نعتبر صدور هذا الحكم وعلى هذا النحو وفي هذا التوقيت الذي يصادف حملة تحريض محمومة وواسعة على حرية الصحافة هو بمثابة إعلان للحرب على حرية التعبير وعلى الهامش المتاح لحرية الصحافة ويؤكد مطلبنا بإلغاء ترسانة القوانين التي تهدف إلى ترويع الصحفيين وقصف الأقلام وأن الحرية العرفية يمكن أن يعصف بها في أي وقت وأنه لا ضمانة لأي حرية حقيقية إلا بتحصينها بالقوانين.
إننا نعلن رفضنا لأي أحكام تصدر استنادا إلى ترسانة التشريعات والقوانين، التي تشاركنا في رفضها والمطالبة بإلغائها القوى الوطنية والديمقراطية..
إننا لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الهجمة وندعو جميع الكتاب والصحافيين وأنصار حرية التعبير وجميع المواطنين أصحاب المصلحة الحقيقية في حرية الصحافة أن ينتفضوا لرفض هذا العدوان الجديد.
وقرر المجلس دعوة رؤساء تحرير الصحف الخاصة والحزبية وكبار الصحافيين والزملاء لعقد اجتماع طارئ مع أعضاء المجلس يوم الأحد المقبل لتدارس كل الوسائل الكفيلة بمواجهة رد هذا العدوان.
كما أكد المجلس تضامنه الكامل مع الزملاء الذين طالتهم هذه الأحكام
13 سبتمبر 2007م
Share this Post