تعد حرية الإعلام واستقلال مؤسساته حجر الزاوية في أي تحول صوب الديمقراطية، بل يمكن القول أن حرية الإعلام تأتي في مقدمة أولويات الإصلاح السياسي، لاسيما في الفترات الاستثنائية والانتقالية. ففي 12 أكتوبر الماضي بدأت المرحلة الأولى للانتخابات التشريعية الأولي عقب ثورة 25 يناير المجيدة، وقد تمتعت تلك الانتخابات بخصوصية بالغة ليس فقط لأنها الانتخابات الأولى بعد سقوط نظام مبارك والحزب الوطني، ولكن لأنها جرت في سياق عام غير مستقر، وبيئة سياسية وتشريعية متخبطة ومرتبكة.
هذا السياق المرتبك ألقى بظلاله على البيئة الإعلامية، والتي تعانى أيضًا من تضييق تشريعي وتهديدات بالغلق والمصادرة، ناهيك عن تدخلات رأس المال وتحكمات التمويل الإعلامي هذا بالإضافة إلى تحديات جديدة فرضتها خصوصية هذه الانتخابات. ولأن فترة الانتخابات هي مختبر لمهنية الإعلاميين والتزامهم الأخلاقي إزاء مختلف فئات المجتمع، تأتي أهمية عمليات التقييم لأدائهم، وفي هذا الإطار تعتبر مراقبة التغطية الإعلامية للانتخابات ضمان من ضمانات الانتخابات الديمقراطية والنزيهة.
التقرير النهائي لتقييم أداء وسائل الإعلام خلال الانتخابات البرلمانية 2011-2012 في مصر، يوضح في ثلاثة مباحث مفصلة كيفية تناول 20 وسيلة إعلامية مختلفة للعملية الانتخابية، ويأتي ذلك في إطار رصد مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان للتغطية الإعلامية للانتخابات البرلمانية ضمن الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات، خلال الفترة من 12 أكتوبر 2011 وحتى 15 يناير 2012.
تضم عينة المراقبة ستة إصدارات يومية هي: الأهرام، روزاليوسف، الجمهورية، المصري اليوم، الشروق، والتحرير بالإضافة إلى أربعة إصدارات أسبوعية هي صحيفة أخبار اليوم، مجلة روزاليوسف، صحيفة الفجر، صحيفة صوت الأمة. وعلى مستوى الوسائل المرئية تضم العينة سبع قنوات هي الأولى، الفضائية المصرية، النيل للأخبار، دريم2، CBC، الحياة وONTV بالإضافة إلي ثلاث قنوات دينية هي: قنوات الناس، الرحمة والكرمة، وذلك خلال فترة الـPrime Time”” من السادسة مساءً وحتى الثانية بعد منتصف الليل.
للإطلاع علي التقرير
Share this Post