في ندوة إلكترونية على هامش فعاليات مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة
في 4 أكتوبر 2021، نظم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع منظمات حقوقية فلسطينية ندوة إليكترونية مشتركة بشأن الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة بحق المجتمع المدني والمدافعين الفلسطينيين عن حقوق الإنسان، وذلك على هامش فعاليات الجلسة الـ48 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
استضافت الندوة التي جاءت تحت عنوان «تقييد الفضاء المدني: التصدي للتصعيد الإسرائيلي للهجمات بحق المدافعين الفلسطينيين عن حقوق الإنسان» مايكل لينك المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ 1967، وخالد قزمار مدير المنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، وسحر فرنسيس مديرة جمعية الضمير لدعم السجناء وحقوق الإنسان، وهيا العمري الباحثة القانونية بمؤسسة الحق – القانون في خدمة الإنسان. وأدارت الندوة جميلة الرقيبي الباحثة بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان.
خلال الندوة، أكد مايكل لينك على أن «عمل المدافعين عن حقوق الإنسان في فلسطين وفي جميع أنحاء العالم مستمر في التوسع والانتشار»، مضيفًا «المدافعون عن حقوق الإنسان هم عادة صوتنا الأول من أجل حقوق الإنسان، وغالبًا ما يمثلون خط دفاعنا الأخير. إذا تعرض هؤلاء للخطر في أي مكان، نصبح جميعا أقل أمنًا وأكثر تعرضا للخطر».
تناول المتحدثون الزيادة الملحوظة في أعداد الاعتقالات والمضايقات وحملات التشهير ومداهمات المكاتب والتجريم والتهديدات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق المدافعين عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني، في سياق حملة متواصلة لإسكات أي معارضة لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي. وطالبت هيا العمري المجتمع الدولي «الاعتراف بأن إسرائيل تفرض نظام فصل عنصري من خلال سياساتها وممارساتها على الشعب الفلسطيني ككل».
سلط المتحدثون الضوء أيضًا على المداهمة الأخيرة لمكاتب المنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، والإعلان العسكري الذي يجرم لجان العمل الصحي واتحاد لجان العمل الزراعي، واعتقال موظفي لجان العمل الصحي، بمن فيهم مديرتها شذى عودة. وفي هذا السياق، دعا قزمار المجتمع الدولي لضمان المساءلة كخطوة أولى لإنهاء الاحتلال ووقف انتهاكات حقوق الإنسان. بينما ناشدت فرنسيس الدول الداعمة لحقوق الفلسطينيين مطالبة نوابهم ووزراء خارجيتهم بالضغط على إسرائيل لإلغاء إجراءات تجريم عمل لجان العمل الصحي واتحاد اللجان الزراعية، وكذا الإفراج الفوري عن المدافعين عن حقوق الإنسان الذين تم القبض عليهم.
في ختام الندوة، أكد لينك على مدى الحاجة للمساءلة قائلًا «لا ينبغي أن نبقى صامتين متوقعين أن يموت هذا الاحتلال بسبب الشيخوخة. إن هذا الاحتلال لن ينتهي إلا من خلال التضافر المستمر للأنشطة الشعبية الفلسطينية»، مضيفًا أن «التأثير الأكثر حسمًا سيأتي من خلال تدخل المجتمع الدولي نفسه».
لمشاهدة الندوة كاملةً، اضغط هنا.
Share this Post