نشيد بالقرار الذي اتخذه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بن كاردين، وعضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب جريجوري ميكس، وبدعم أعضاء آخرين بالكونجرس الأمريكي، بتجميد المبلغ المتبقي (وقيمته 235 مليون دولار) من المخصصات العسكرية الموجهة لمصر ضمن السنة المالية 2022، وتعليق منحه بتحقيق تقدم ملموس في مجال حقوق الإنسان، بعدما كانت إدارة بايدن قد وافقت في وقت سابق من هذا الشهر على منحه لمصر.
هذا القرار الهام يكتسب أهمية خاصة في ضوء الاتهامات الجارية للرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، السيناتور بوب مينينديز، بتسهيل المساعدات العسكرية لمصر، وتبادل معلومات حساسة عن موظفي السفارة الأمريكية مع حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاستبدادية مقابل مكاسب مالية شخصية. كما يعد هذا القرار خطوة أولى ضرورية لمحاسبة النظام المصري على الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان والحفاظ على ثقة الجمهور في الكونجرس.
إن هذا التمسك والدعم لقضايا حقوق الإنسان داخل الكونجرس، يعلن بشكل واضح أن المشرعين الأمريكيين لن يسمحوا لأي حكومة أجنبية –وخاصة الشريك الاستراتيجي المفترض للولايات المتحدة– بالمساس بسلامة المؤسسات الديمقراطية في البلاد. ويعزز مصالح الشعبين المصري والأمريكي، للضغط من أجل مزيد من دعم حقوق الإنسان.
ونحن إذ نشكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بن كاردين، والعضو البارز بمجلس النواب جريجوري ميكس على تصرفهما بسرعة في لحظة سياسية حساسة لدعم مبادئ الولايات المتحدة والدور المركزي للكونجرس في تشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة؛ ندعم بقوة التزام الكونجرس بمنع التمويل العسكري ومبيعات الأسلحة في المستقبل للحكومة المصرية؛ «إذا لم تتخذ خطوات ملموسة وذات معنى ومستدامة لتحسين حقوق الإنسان».
وفي ضوء انتهاكات نظام السيسي لحقوق الإنسان والادعاءات الصادمة الموجهة ضد أحد أعضاء مجلس الشيوخ، فإننا نعتقد أن هذه الخطوة يجب أن تكون البداية، وليست الأخيرة، لضمان المساءلة الحقيقية لمجريات العلاقات الثنائية. إذ ينبغي على إدارة بايدن اغتنام الفرصة لتثبت للشعب المصري وللعالم أجمع أن حقوق الإنسان يمكن أن تكون في قلب السياسة الخارجية الأمريكية.
الموقعون:
- بلادي-جزيرة للإنسانية
- مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
- مركز المدنيين في الصراع
- مركز السياسة الدولية
- الديمقراطية في العالم العربي الآن
- الجبهة المصرية لحقوق الإنسان
- المنتدى المصري لحقوق الإنسان
- إيجيبت وايد لحقوق الإنسان
- فير سكوير
- السياسة الخارجية لأمريكا
- مبادرة الحرية
- هيومن رايتس ووتش
- بن أمريكا
- مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (بوميد)
- معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط
- اربح بدون حرب
Share this Post