مجلس حقوق الإنسان –الدورة التاسعة
البند السابع من جدول الأعمال – تقرير بعثة تقصي الحقائق في أحداث بيت حانون – جلسة تحاور
مداخلة شفهية
18 سبتمبر/ أيلول 2008.
ألقاها السيد حسام بهجت
شكراً سيدي الرئيس، وأود أعرب عن امتناننا للجهد الممتاز الذي بذله الأعضاء الموقرون ببعثة تقصي الحقائق.
يتبنى مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع المنظمة الشريكة، المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، التوصيات التي قدمتها بعثة تقصي الحقائق في أحداث بيت حانون.
ونود أن نلاحظ أن الوضع المتأزم والمعاناة الإنسانية التي وصفها تقرير بعثة تقصي الحقائق في أحداث بيت حانون تحيي في الذاكرة انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني التي يتعرض لها الفلسطينيون على نحو منتظم في أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة. فالاعتداءات على المدنيين في بيت حانون إنما هي جزء من نمط طويل المدى من ضرب القوات الإسرائيلية بحياة المدنيين عرض الحائط داخل الإراضي الفلسطينية المحتلة.
إننا نأسف لعدم تعاون إسرائيل مع بعثة تقصي الحقائق.
ونوافق على أن الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية يظل السبب الرئيسي وراء المعاناة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
إن التقرير الذي بين أيدينا، وكذلك تقارير أخرى كثيرة قدمت للمجلس بما فيها تقرير المقرر الخاص المعني بالسودان، يوضح أن الاعتداءات على المدنيين إذا ما صاحبها إفلات من العقاب فإنها تظل سبباً رئيسياً في استمرار الصراع والعنف الحاليين في أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وعلى ذلك، فإننا نناشد الحكومة الإسرائيلية والقيادات الفلسطينية أن تقر بأن احترام الحياة المدنية والرفاهة وانفاذ سيادة القانون والمساءلة ما زالت أكثر السبل التي تؤذن ببدء الجهود الرامية إلى السلام والأمن.
وفي الختام، إننا نناشد جميع الأعضاء في هذا المجلس أن يعملوا على ضمان حماية حقوق الإنسان بالنسبة للمدنيين ووضع حد لإفلات الجاني من العقوبة في كافة الأزمات الإنسانية والنزاعات التي ينظرها المجلس.
وفي هذا الصدد، نناشد المجلس أن يدعم ويتبنى مشروع القرار الذي اقترح خلال هذه الدورة من قبل وفد مصر والخاص بحماية حقوق الإنسان في النزاعات المسلحة.
شكراً سيدي الرئيس.
Share this Post