منظمات تطالب الأمم المتحدة بالتصويت لصالح تشكيل مؤسسة أممية مستقلة تهتم بحالات اﻟﻣﻔﻘودﯾن ﻓﻲ ﺳورﯾﺎ

في نهاية يونيو الجاري، من المنتظر أن تتم دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على قرار بتشكيل مؤسسة أممية مستقلة، تتولى البحث والتحقيق حول مصير وأماكن الأشخاص المفقودين في الجمهورية العربية السورية. الأمر الذي يشكل علامة فارقة في استجابة المجتمع الدولي لتبعات الصراع السوري.

منذ ﻋﺎم 2011، أكثر من 100.000 شخصًا قد فقدوا أو اخفوا ﻗﺳرًا في سوريا، سواء لدى اﻟسلطات السورﯾﺔ أو لدى بقية أطراف اﻟﻧزاع، ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذلك جماعات مسلحة مثل داعش.

وﻓﻲ ﻋﺎم 2021، دﻋا الضحايا وعائلاتهم في سوريا المجتمع الدولي إلى تشكيل مؤسسة إنسانية مستقلة، تكون معنية فقط بحق الضحايا من المختفيين والمفقودين غير القابل للتصرف، وحق ذويهم في معرفة مصائرهم وأماكنهم أحياءً أو أموات.

هذه الدعوة لتشكيل ﻣؤﺳﺳﺔ أممية تهتم بالمفقودين في سوريا؛ تحظى بدعم وتأييد من الأمين العام للأمم المتحدة، واﻟﻣﻔوض السامي لحقوق اﻹﻧﺳﺎن، والفريق الأممي الأممي العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير طوعي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

هذه اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ستشكل أول استجابة دولية لتبعات ونتائج اﻠﺻراع اﻟﺳوري التي طالما دفع بها الضحايا والعائلات في سوريا والمنظمات الحقوقية، فالعائلات السورية المحرومة من معرفة مصير ذويها تستحق ذلك وأكثر.

ﻟذﻟك ندعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إﻟﻰ دﻋم القرار والتصويت لصالحه حماية لحق اﻟﻌﺎﺋﻼت السورية ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ الحقيقة، فهاذا القرار سيشكل خطوة رئيسية نحو تقديم إﺟﺎﺑﺎت طﺎل انتظارها ﻵﻻف اﻟﻌﺎﺋﻼت التي عانت من الفقد وعدم اليقين.

أن المضي ﻗدﻣًﺎ ﻓﻲ ھذه القضيةأﺳﺎﺳﻲ ﻟﻸﺳر المجتمع السوري ككل. ويجب ﻋﻠﻰ المجتمع الدولي أن يمد يد الدعم والمساعدة للأسر والضحايا. فهذا أقل ما يستحقه الشعب السوري.

اﻟﻣوﻗﻌون