كشفت مصادر ديبلوماسية عن موافقة مشروطة للحكومة السودانية على «القوة الهجين» (القوة المشتركة) من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المقترح نشرها في اقليم دارفور المضطرب، في الاجتماع الثلاثي المقرر اليوم وغداً في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا بمشاركة ممثلين للخرطوم والمنظمة الدولية والاتحاد الأفريقي. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أمله في أن توافق الحكومة السودانية على الاقتراح المشترك الذي قدمه مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لنشر القوة المشتركة.
ويعقد اليوم في أديس أبابا اجتماع يضم السودان والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للبت نهائياً في خطة نشر «القوات الهجين» فى دارفور. وعلم أن الخرطوم وافقت على خطة بهذا الصدد قدمتها الأمم المتحدة، مع إضافة بعض التعديلات وفق رؤية السودان وبما يتوافق مع مرجعيات اتفاقات أديس أبابا وأبوجا (2006) واتفاق نيسان (ابريل) الماضي حول الحزم الثلاث من الدعم الأممي للقوة الأفريقية في دارفور. ووافقت الخرطوم فعلاً على عديد القوات
(23 ألفاً، بحسب قرار مجلس الأمن) واقترحت أن تكون غالبية أفرادها من دول افريقية لا سيما التي ترتبط بالسودان بعلاقات جيدة. وتُصرّ الخرطوم على السيطرة الأفريقية الكاملة على القوات المشتركة.
وفي السياق ذاته، قالت وكالة أنباء الأمم المتحدة في جنيف إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أعرب عن أمله في أن توافق الحكومة السودانية في أقرب وقت على الاقتراح المشترك الذي قدمه مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لنشر قوات مشتركة في دارفور. وأشار الأمين العام في مؤتمر صحافي في ألمانيا إلى الاجتماع الثلاثي المقرر عقده في أديس أبابا يومي الاثنين والثلثاء، وقال: «سيسهّل نشر القوات ايصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين».
وفي نجامينا (أ ف ب)، أكد الرئيس التشادي إدريس ديبي الأحد استعداده للبحث في ارسال قوة دولية غايتها «انسانية» إلى جنوب شرق بلاده المنطقة التي انتقلت اليها عدوى النزاع في دارفور غرب السودان.
وكان ديبي يتحدث بعد لقاء مغلق استغرق ساعة في نجامينا مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير. ورداً على سؤال حول ما اذا كان يقبل بنشر قوة دولية، قال ديبي إن «المناقشات ستتناول صيغة» تشكيلها، موضحاً «من حيث المبدأ نحن موافقون على عدد من النقاط المحددة التي ستنشر قبل 25 حزيران (يونيو)».