قال دبلوماسي فرنسي يوم الاثنين إن من المرجح ان ترغم فرنسا زعيم المتمردين الدارفوريين عبد الواحد النور على مغادرة البلاد بحلول نهاية الشهر لامتناعه عن حضور محادثات السلام مع الحكومة.
وأضاف أن النور وهو من مؤسسي حركة تحرير السودان يقيم في فرنسا حاليا بموجب تصريح اقامة ينقضي في نهاية الشهر.
وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه «لن يجدد تصريح الاقامة الخاص به على الارجح بسبب عدم مشاركته في مفاوضات سرت.»
وكانت المفاوضات التي توسطت فيها الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بين الحكومة السودانية وجماعات المتمردين في دارفور في مدينة سرت الليبية قد تعثرت في أواخر اكتوبر تشرين الاول. وقاطعت أغلب جماعات المتمردين الرئيسية المفاوضات قائلة انها بحاجة لمزيد من الوقت لتحديد موقفها التفاوضي.
ورفض النور الذي يحظى بتأييد شعبي كبير في دارفور المشاركة في المحادثات ووضع شروطا لحضورها بما في ذلك نشر قوة دولية لحفظ السلام وتحقيق الامن في دارفور قبل اجراء أي محادثات.
وأغضب موقفه الدبلوماسيين الذين قالوا انه لا يمكن تحقيق الامن دون اجراء محادثات. وهددت عدة دول من بينها فرنسا وبريطانيا باتخاذ اجراءات ضد النور لكنها لم تفصح عن تلك الاجراءات.
ولاقى تصريح الدبلوماسي الفرنسي ترحيبا واسعا بين الدبلوماسيين.
وقال دبلوماسي اوروبي متحدثا شريطة عدم الافصاح عن اسمه «نحن نسعى جاهدين كي يشارك الجميع في المحادثات. واذا كان من شأن هذا أن يشجعه على حضور المحادثات فقد يكون أمرا ايجابيا.»
غير ان التصريح قوبل بالانتقاد من جانب زعيم اخر للمتمردين وهو خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة الذي قال لرويترز «فرنسا ليس من حقها طرد لاجئ. لقد ذهب الى هناك هربا من قمع الحكومة السودانية. وله أن يقرر الذهاب الى محادثات السلام او عدم الذهاب. هذا النوع من الضغوط لن يفيد.»
وذكرت وكالة الانباء السودانية أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حدد للنور مهلة تنقضي في نهاية ديسمبر كانون الاول لحضور محادثات السلام والا كان عليه أن يغادر فرنسا.
وامتنع مسؤول في مكتب ساركوزي عن تأكيد ذلك واكتفى بالقول «اذا لم يذهب النور الى سرت فسيحدد الرئيس عواقب ذلك.»
وقال مبعوث الامم المتحدة الخاص بشأن دارفور يان الياسون انه لم يعلق قط على قضية فرض عقوبات على المتمردين وقالت متحدثة في مكتبه «هذا امر تقرره الدول الاعضاء منفردة او مجلس الامن بصورة جماعية.»
وعاد الياسون الى الخرطوم من جولة استمرت اربعة ايام في دارفور وجوبا في الجنوب حيث حاول اقناع فصائل المتمردين بالمشاركة في مفاوضات سرت في العام الجديد. ومن المقرر ان يصدر اعلانا بخصوص الجولة يوم الثلاثاء