تجددت الاشتباكات بين «الجيش الشعبي» و»فرقان» المسيرية امس في منطقة الحر او ما يسمى لدى الدينكا بـ «مدينة جوك» 40 كلم غربي ابيي ، اسفرت عن مقتل 5 من قوات الحركة الشعبية وأحد الرعاة، وفي موازاة ذلك شهدت ابيي حالات نزوح لنساء واطفال التجار الشماليين، بجانب اجلاء موظفي المنظمات العاملة هناك، بينما تمسك المسيرية المقيمون في البلدة بالبقاء فيها،
وابلغ رئيس المؤتمر الوطني في محلية ابيي زكريا اتيم «الصحافة» ان الاشتباكات وقعت اثناء تقدم الرعاة لورود بحر العرب، مشيرا الى ان من حق رعاة المسيرية التوغل في الجنوب خلال فترة الجفاف بموجب اتفاقية السلام، وطالب الحكومة المركزية بتحرك عاجل لتلافي الاضطرابات الامنية التي تظهر كل يوم في مكان جديد، وأكد اتيم ان ابيي شهدت امس اجلاء التجار الشماليين لاسرهم بسبب سريان الاشاعات وحالة الرعب التي استشرت في المدينة، وحذر :»اذا استمر هذا التوجس ستصبح ابيي خالية»، وقال ان قيادة اللواء 31 التابع للقوات المسلحة في ابيي تمكنت اليوم من تسيير طوف للمركبات التجارية كسرا للحصار الذي تفرضه حشود المسيرية شمال ابيي.
من جانبه، نقل ممثل الامير مختار بابو نمر في ابيي، رحمة عبد الرحمن النور لـ»الصحافة» ان موجات النزوح التي شهدتها المدينة امس اقتصرت على اسر التجار الشماليين وموظفي المنظمات، الذين آثروا السلامة بخروجهم من المنطقة، موضحا ان المسيرية ما زالوا مقيمين هناك، وأكد «انا اتحدث إليك الآن من الشارع الرئيسي في ابيي «.