قال نشطاء يوم الثلاثاء ان وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي يجب أن يكثفوا جهودهم الاسبوع المقبل لتحقيق وقف لاطلاق النار في دارفور وفرض عقوبات على أعضاء في الحكومة السودانية مسؤولين عن أعمال العنف.
وقالت منظمة اوكسفام البريطانية للاغاثة ان تزايد أعمال العنف ضد المدنيين وعمال الاغاثة ادى الى نزوح 140 الف شخص اخرين هذا العام ولا تتمكن منظمات الاغاثة من الوصول الى نحو 900 الف شخص.
وقال مايكل بيلي مسؤول السياسات الانسانية في أوكسفام في مؤتمر صحفي » ليس من قبيل المبالغة القول بان جهود الاغاثة من المحتمل أن تنهار في دارفور ما لم يتحسن الوضع.»
وأضاف «هناك اربعة ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الدولية لذلك هذه قضية كبيرة للغاية.» وتابع ان هناك حاجة لجهود دبلوماسية «مكثفة فعلا» لتأمين وقف اطلاق النار.
وقال الان دليتروز من المجموعة الدولية لمعالجة الازمات ان الوقت قد حان لان يعمل وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذين سيجتمعون يوم الاثنين المقبل في لوكسمبورج ورؤساء الدول الذين سيجتمعون يوم الخميس التالي في بروكسل.
وأضاف «ما نتوقعه… هو مجموعة واضحة من العقوبات الموجهة ضد اعضاء الحكومة المسؤولين بشكل مباشر عن هذه الفوضى.» وأشار الى انهم لا يريدون تعبيرا اخر عن القلق البالغ دون أي جدول عمل سياسي.
وقالت لوتي ليخت من منظمة هيومان رايتس واتش ان هناك حاجة ماسة لما يطلق عليه القوة المختلطة التي تضم قوات من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة.
وأضافت أن الاتحاد الاوروبي كان يهدد بفرض عقوبات خلال فترة رئاسة المانيا له التي تستمر ستة أشهر ولم يعد يتعين عليه ان يتمسك بتفضيله لاطار عمل الامم المتحدة لاتخاذ هذه الخطوة.
وتابعت «نحن جميعا كنا نفضل أن يحدث ذلك لكنه لا يحدث وسكان دارفور لا يمكنهم الانتظار أكثر من ذلك.»
وانتقد دليتروز بشدة وزير الخارجية الالماني فرانك-فولتر شتاينماير لضعفه ازاء ما يحدث في دارفور.
وقال «هذه أكبر مذبحة جارية في العالم الان… لكني لم أر أي خطوة من جانب السيد شتاينماير بشأنها. لا شيء على الاطلاق.»
وقالت ليخت ان بروكسل يجب ان تشدد موقفها ازاء تدخل الصين المتعطشة للطاقة في السودان وأضافت «يتعين اشراك الصين بشكل مباشرة اكثر وأقوى بكثير.»
وشددت الولايات المتحدة العقوبات على السودان الشهر الماضي على أمل الضغط عليه لوقف اراقة الدماء في دارفور.
وحمل المتمردون في دارفور السلاح في عام 2003 قائلين ان الخرطوم تميز ضد المزارعين غير العرب. وحشدت الخرطوم ميليشيات عربية تعمل بالوكالة للمساعدة في سحق التمرد ويقدر الخبراء ان 200 الف شخص على الاقل قتلوا في المنطقة. ويقول السودان أن عدد القتلى تسعة الاف.
وتقول واشنطن ان أعمال العنف تصل الى حد الابادة الجماعية وفي العام الماضي قرر مجلس الامن الدولي نشر قوة مختلطة من قوات الاتحاد الافريقي والامم المتحدة قوامها 22500 جندي لتحل محل قوات الاتحاد الافريقي المنتشرة في المنطقة حاليا والتي لم تتمكن من وقف العنف.
ويرفض السودان حتى الان نشر هذه القوة.