قرر مجلس السلم والامن الافريقى عقد اجتماع منتصف الاسبوع المقبل بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا لاجازة اتفاق الحكومة مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقى بنشر قوة مختلطة في دارفور يتراوح عددها بين (17ـ 19) الف جندى أضافة الى ثلاثة آلاف شرطي، في حين رحب مجلس الامن الدولى فى اجتماع تشاورى امس بالاتفاق.
وقال رئيس المجلس الممثل الدائم لبلجيكا يوهان فيربكي، ان اعضاء المجلس يدعون إلى التنفيذ الفوري والسريع للاتفاق ويدعمون العملية السياسية التي يقوم بها الياسون وسالم احمد سالم. مطالباً قادة الحركات والحكومة للتعاون معهما. وحث المجلس بحسب يوهان الاطراف إلى وقف فوري وغير مشروط لاطلاق النار. وفى الخرطوم كشف وكيل وزارة الخارجية د. مطرف صديق ـ لاول مرة ـ عن اتفاق بين اطراف ازمة دارفور على تحديد شهر اغسطس المقبل موعدا للمفاوضات .لافتا فى مؤتمر صحفى امس عن اجراءات عقابية ـ رفض الكشف عن تفصيلاتها ـ ستطال كل من يرفض الدخول الى غرف التفاوض فى التاريخ المحدد.
وشدد مطرف على ان القوة الهجين التى تم التوافق على نشرها فى اجتماع اديس ابابا مهمتها حفظ السلام فى الاقليم فقط ، نافيا ان تكون الحكومة قبلت بها نتاج لاى ضغوط خارجية وقال مطرف الذى رأس وفد السودان الذى قاد مشاورات اديس ابابا ان هناك بعض الجوانب الخاصة بالقوة الهجين لم تفصل تفصيلا كاملا وابان ان القيادة الكلية لافريقيا وانه لامانع لمشاركة الامم المتحدة في الجوانب اللوجستية والإدارية والمادية مبينا ان نقاط الاتفاق تم تفصيلها تفصيلا كاملا باعتبار ان العملية جديدة واوضح ان مهمة العملية الهجين هي فقط السلام وهي عملية مساعدة متكاملة بجوانبها المختلفة وان الحماية منصوص عليها وان عدد قواتها زيدت لتكون قادرة على حماية نفسها والمنظمات العاملة وحماية الممتلكات وحماية المواطنين بالمساعدة في تنفيذ ماتم الاتفاق عليه من خلال الترتيبات الأمنية لاتفاق سلام دارفور مشيرا الى انها تملك تفويضاً بالحماية واكد د. مطرف ان الاتفاق اكد على ضرورة تفعيل العملية السياسية ووضع جدول زمني واطار محدد لها حتى لاتكون عملية وكأنها تدور في حلقة مفرغة مؤكدا ان الحكومة على استعداد للتفاوض في اي زمان ومكان بل انها تستعجل هذه العملية حتى تضع حداً لما يجري في دارفور. إلى ذلك، قال مندوب السودان للأمم المتحدة السفير عبد المحمود عبد الحليم ان جلسة مجلس الامن بغرض دراسة موجهات مشروع القرار الخاص بالتمويل للعملية الهجين ورغم اعتقاده بان واشنطن ستسعى لفرض رؤيتها الخاصة بتجاوز المرجعيات الافريقية الا انه اكد ان لا يتجاوز للتفويض الممنوح بموجب الاتفاقيات التي باركها مجلس الامن من قبل. وفي سياق ليس بعيد يعقد مجلس السلم والامن الافريقي اجتماعا منتصف الاسبوع المقبل لاجازة الاتفاق وقال مصدر دبلوماسي مطلع لـ «الرأي العام» ان المبعوث المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة والمتوقع ان يزور البلاد قريبا سيكون مسؤولاً عن الجوانب السياسية والادارية للقوات بجانب رفع تقارير منتظمة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة فيما يترأس قيادة القوات القائد النيجيري وحسب المصدر يتوقع ان يقيم المبعوث المشترك في كل من الخرطوم والفاشر.من ناحيتها، أكدت الأمم المتحدة إلتزامها بالايفاء بكل متطلبات العلمية الهجين في دارفور ، معلنة ترحيبها باتفاق أديس أبابا الموقع بين الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وحكومة السودان أمس. وأشارت المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة بالسودان راضية عاشورى في مؤتمر صحفي امس بمقر البعثة الى ترحيب بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة بالنتائج الإيجابية للمشاروات رفيعة المستوى للإتحاد الافريقي والأمم المتحدة مع حكومة السودان بشأن العملية المشتركة حيث أعرب عن تطلعه للإسراع في تنفيذ خطة الحزم الثلاث بشأن حفظ السلام في دارفور. واشارت عاشورى الى أن الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي يعملان على تنفيذ خارطة طريق من ثلاث خطوات لانهاء العنف في دارفور.
وأن المفاوضات تأتي في إطار الخطوة الثالثة التي يعمل كل من د. سالم أحمد سالم ويان ألياسون لانفاذها، واضافت عاشوري أن موقف المنظمة الدولية واضح جدا تجاه غير الموقعين على إتفاقية أبوجا وزادت ( عليهم أن ينضموا للعملية السياسية ومواقفهم يجب أن تلتقى في نقطة ما وعليهم أن يوحدوا موقفهم حول بعض المسائل التي يجري التفاوض حولها).