اتفق الرئيس السوداني عمر البشير والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على هامش القمة الاسلامية في دكار على تسريع نشر القوة المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور ودفع عملية السلام في الإقليم المضطرب.
وقال بان عقب لقائه البشير إنهما اتفقا على الإسراع في نشر قوات حفظ السلام المشتركة في دارفور «لأن العملية تأخرت كثيراً»، موضحاً أن التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وحكومة السودان سيساعد في تسريع نشر القوة. وشدد على ضرورة الالتزام بتطوير العلاقات بين السودان وتشاد لضمان الاستقرار في المنطقة. وعبّر عن أمله في أن تتضافر جهود مبعوثه الخاص للسلام في السودان يان الياسون ونظيره المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم في تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه.
وسيعقد الياسون وسالم مشاورات غير رسمية غداً الإثنين في جنيف مع الشركاء الإقليميين والمراقبين الدوليين في محاولة لدفع العملية السياسية في دارفور. وتهدف المشاورات، بحسب موقع الأمم المتحدة الإخباري، إلى مراجعة الوضع الراهن للعملية السياسية في ضوء الأوضاع الأمنية ومدى استعداد الأطراف للدخول في «مفاوضات مباشرة». ويأمل المبعوثان في الوصول إلى تفاهم مع الشركاء الإقليميين والمراقبين الدوليين حول الطريق أمام العملية السياسية.
إلى ذلك، هدد حزب الأمة المعارض بزعامة الصادق المهدي بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في حال استثناء اقليم دارفور منها. وقال نائب رئيس الحزب آدم موسى مادبو خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً في منطقة كاتراب في ولاية النيل الأزرق إن مشاركة دارفور في الانتخابات أمر لا بد منه وإن المخرج الوحيد للبلاد من أزماتها بتمثل في انتخابات حرة نزيهة. واتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم بعدم الجدية في تطبيق الاتفاقات التي وقعها، مبيّناً أن الخيارات الأخرى لحزبه مفتوحة لكنها مكلفة للبلاد.