الياسون: لا عودة عن عملية السلام ... والفشل كارثة

November 2007 · 2 minute read

كد يان الياسون مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لعملية السلام في اقليم دارفور السوداني انه لم يلمس شخصياً دوراً لعناصر «القاعدة» في مخيمات الـــنازحين في دارفور، لكنه أقر بأن شـــحنات أسلحة جديدة تصل إلى هذه المخيمات.

وقال الياسون، وزير الخارجية السويدي رئيس الجمعية العمومية للأمم المتحدة سابقاً، في حديث إلى «الحياة» جرى في لندن قبل إجرائه لقاءات مع مسؤولين بريطانيين، ان زعماء المخيمات ينظّمون أنفسهم ويمارسون ضغوطاً ويرفعون مطالب سياسية «ومن هنا فنحن أمام قيادة جديدة داخل هذه المخيمات وضمن الظروف الموجودة فإن بعض هذه القيادات يتجه نحو التطرف».

وحذّر الياسون من قيام حروب متعددة في دارفور في حال فشل العملية السلمية التي ترعاها الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، مشدداً على امكان تحول هذا النزاع الى نزاعات متعددة داخل المخيمات، وبين المسلم والمسلم والعربي والافريقي، مشيراً إلى أن هذا لا بد وان يكون النتيجة الحتمية للأحوال التي يعيشها سكان المخيمات، ومنهم المنظمات المسلحة التي تمثل هذا الفريق أو ذاك.

ووصف أجواء هذه المخيمات بأنها مليئة بخيبات الأمل والقلق بعد ثلاث سنوات من وصول النازحين الدارفوريين اليها.

وشدد على قلقه العميق من تعثر عملية السلام، مؤكداً أن قوات حفظ السلام «تحتاج الى سلام لتحافظ عليه». لكنه أكد «ان لا عودة عن عملية السلام، فهي «اللعبة» الوحيدة الموجودة لحل أزمة دارفور». وقال ان هناك رغبة سودانية في بقاء السودان كياناً متماسكاً «وهذا هو الأساس الذي نعمل عليه أنا وزميلي سالم أحمد سالم» ممثل الاتحاد الافريقي.

وأشار الياسون الى «عوامل مشجعة» في عملية السلام منها «التعاون الأفضل» من الحكومة السودانية وقبولها نشر قوة حفظ سلام أكبر.

وحول فشل مؤتمر سرت في ليبيا نتيجة عدم حضور أبرز جماعات التمرد في دارفور، قال: «كنت أتمنى أن يحضر هذا الاجتماع جميع الفرقاء، ولكن اعتقد اننا اليوم بدأنا العملية السياسية ولا ننوي الرجوع عنها (…) ونحن اليوم أمام بضعة أسابيع من العمل المكثف قبل عقد المؤتمر الثاني في سرت. وتوقيته يعتمد على فرص الأعياد المقبلة، ونحن متفائلون بحضور جميع الجماعات المتمردة».

وقال أن «من الصعب التفاؤل بحل مشكلة معقدة كمشكلة دارفور، ولكن ما يمكنني قوله إن التعاون والإرادة للوصول إلى الحل موجودان لدى الجميع، والفشل سيعني الكارثة بالنسبة إلى السودان ودارفور، وهذا القدر من التفاؤل، إذا أمكننا نعته بذلك، لا يعني أننا لا نقدّر التحديات التي تواجه السودان مثل قضية الجنوب والمشاركة في الحكم والثروة».

وشدد على أن الأمن يعني نزع سلاح الميليشيات ووقف تجارة السلاح. وأشار الى أن اتفاق السلام بين الشمال والجنوب يُعتبر «عصب الاستقرار في السودان».