ناشد رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور القادة الذين انشقوا عنه بالعودة إلى حركته، معتبراً إعلان بعض الفصائل لتوحدها دون وجود لحركته صنيعة من حكومة الخرطوم ومن منظمات محلية ودولية، معلناً رفضه وجود قوات صينية في دارفور ضمن القوات الدولية المزمع نشرها في الاقليم، مجدداً رفضه التفاوض مع الحكومة السودانية قبل تحقيق الأمن على الأرض.
وقال نور لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي من باريس إن الباب مفتوح للقادة الذين انشقوا عن حركته وشكلوا حركة جديدة في جوبا أول من امس باسم تحرير السودان بالعودة الى حركته، متهماً مبعوث الاتحاد الافريقي لدارفور سالم احمد سالم بانه يعمل مع الحكومة في شق حركته، واضاف «هو غير مؤهل لقيادة الوساطة بسبب افعاله ضد اهل دارفور»، وقال ان استضافة الحركة الشعبية في جوبا لتوحيد المنشقين عنه وقعت في ذات خطأ الحكومة، واضاف «لقد اوضحت لنائب رئيس حكومة جنوب السودان رياك مشار عندما التقينا ان الباب مفتوح للذين انقسموا عن حركة تحرير السودان وان يصدروا بياناً يدينوا الانشقاق ويعودوا الى حركتنا التي لديها الشرعية التاريخية»، وقال ان المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم يعمل بسياسة «فرق تسد»، وقال ان حركته ليست جزءاً من اتفاق جوبا بين من سماهم المنشقين عنه، مشدداً على استقلالية حركته عن الحركة الشعبية.
وأعلن نور رفضه لنشر قوات صينية في دارفور واتهمها بانها تمد الجيش الحكومي ومليشيا الجنجويد بالسلاح لما سماه مواصلة الإبادة في الاقليم، وقال ان حركته تفضل قوات من دول اوروبية الى جانب الافريقية، واضاف ان الحكومة تراوغ في وصول القوات الهجين وتسعى لاستغلال القوات الافريقية ولا تلتزم بالقانون الدولي، واوضح «ان القوات الدولية موجودة في جنوب البلاد وجبال النوبة وحتى الخرطوم نفسها فلماذا ترفضها في دارفور»، وقال ان حكومة البشير فقدت الشرعية منذ قبولها نشر قوات دولية في الجنوب وافريقية في دارفور، معتبراً اعلان الرئيس السوداني عمر البشير فتح معسكرات الدفاع الشعبي الموالية للجيش الحكومي مواصلة لنهج قتل الشعب.
وجدد نور رفضه التفاوض مع الحكومة السودانية، وقال ان الحكومة توقع على اي اتفاق ولا تنفذ اي شيء والدليل اتفاقياتها في نيفاشا مع الحركة الشعبية التي تعاني الآن من ازمة شاملة والقاهرة والشرق وابوجا لحل قضية دارفور. وقال نور انه يختلف مع المجتمع الدولي في طريقة ومنهجية وهيكلة التفاوض، مكرراً مطالبته بنشر القوات وتحقيق الامن في الاقليم قبل الدخول في المفاوضات.
ومن جهة اخرى، قال مسؤول كبير من الاتحاد الافريقي، ان محادثات السلام بين متمردي دارفور والحكومة السودانية قد لا تستأنف قبل العام المقبل بدلا من ديسمبر (كانون الاول) كما هو مزمع.
وكان مفاوضون يأملون في احراز تقدم ملموس في محادثات السلام في ديسمبر لتمهيد الطريق أمام وصول قوة لحفظ السلام مؤلفة من 26 ألف جندي من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة الى المنطقة المضطربة. ولكن سالم أحمد سالم مبعوث الاتحاد الافريقي في دارفور قال للصحافيين انه قد يتحتم على المنظمين الانتظار لفترة أطول الى أن ينتهي زعماء المتمردين من الاتفاق على موقفهم التفاوضي والموافقة على المحادثات