قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان المنظمة الدولية نقلت 5400 دارفوري فروا من هجوم حكومي في فبراير شباط الى مخيمات اللاجئين شرق تشاد لكن ثمانية آلاف آخرين لايزالون متناثرين في المنطقة.
وقُتل نحو 115 شخصا في هجوم للحكومة السودانية لاستعادة ثلاث بلدات كبرى بغرب دارفور من المتمردين أسفر كذلك عن فرار عشرات الآلآف من منازلهم اما الى الحدود السودانية التشادية التي تشهد أعمال عنف أو الى مناطق جبلية نائية.
وقالت الوكالة في بيان «نقلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة نحو 5400 لاجئ سوداني جديد الى مخيمين تشاديين.» «لكننا نقدر أن ثمانية آلاف شخص لا يزالون متناثرين في عدة قرى على طول الحدود التشادية السودانية الملتهبة.»
وتشكل النساء والاطفال نحو 90 في المئة من اللاجئين الجدد.
وكان مسلحون مجهولون منعوا حتى الان العاملين بالمفوضية من اخذ اللاجئين الذين عبروا الى مخيمات اللاجئين في تشاد وقالت المفوضية ان استمرار انعدام الامن على جانبي الحدود جعل نقل اللاجئين أمرا بالغ الصعوبة.
واضافت المفوضية «شهد فريق تابع للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة على الجانب التشادي من الحدود صباح اليوم قصفا جويا على الجانب السوداني.»
وسوف يشارك الوافودون الجدد المخيمات المزدحمة في منطقة شرق تشاد القاحلة مع نحو 250 الف لاجئ سوداني آخر.
ونبعت أزمة اللاجئين من تمرد اندلع في منطقة غرب دارفور اوائل 2003 عندما حمل متمردون ومعظمهم من غير العرب السلاح متهمين الخرطوم بتهميش المنطقة وقوات الحكومة والمليشيات المتحالفة معها بسحقهم.
وأطلق القتال الشرارة لتجدد الحرب الاهلية في تشاد المجاورة و منذ ذلك الحين وكل حكومة تتهم الأخرى بتسليح وإيواء متمرديها.
وفر أكثر من مليوني دارفوري من منازلهم لمخيمات تشهد أوضاعا صعبة غرب السودان وشرق تشاد خلال الصراع الذي يقول الخبراء الدوليون انه أودى بحياة 200 الف شخص.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق وزير بالحكومة السودانية وزعيم مليشيا متحالفة معها لارتكاب جرائم حرب في دارفور. وتتهم الخرطوم وسائل الاعلام الغربية بالمبالغة في تصوير الصراع وترفض تسليم المشتبه بهم