أكد الاتحاد الأفريقي سقوط أعداد غير محددة من القتلى والجرحى في أعمال عنف تفجرت أمس الخميس في ميخم كالما للنازحين القريب من نيالا جنوب دارفور.
ولم يحدد المتحدث باسم بعثة الاتحاد الأفريقي نور الدين مزني أعداد القتلى والجرحى, لكنه وصف العدد بأنه كبير.
وأشار المتحدث إلى أن تحقيقات بدأت لمعرفة ملابسات المصادمات وأسبابها, وأشارت مصادر صحفية سودانية مستقلة في دارفور إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة تسعة آخرين.
كما قالت جريدة «الصحافة» المستقلة إن الاشتباكات وقعت بين فصائل وقعت على اتفاق السلام مع الحكومة السودانية وأخرى لم توقع عليه.
ودعا المتحدث الفصائل السودانية إلى ضبط النفس قبل محدثات السلام الخاصة بإقليم دارفور التي يفترض أن تبدأ في ليبيا يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الحالي برعاية الأمم المتحدة.
ولم يحمل جهة بعينها مسؤولية اندلاع الاشتباكات, واكتفى بالقول إن «عدة أطراف متورطة في ذلك».
وكان عبد الواحد نور مؤسس حركة تحرير السودان قد اتهم في وقت سابق القوات الحكومية السودانية بقصف مخيم للنازحين في جنوب دارفور. وقال عبد الواحد الموجود في المنفى بفرنسا إن الجيش السوداني بدأ عملية عسكرية ضد مخيم كالما للنازحين في منطقة نيالا، عاصمة جنوب دارفور.
واتهم الحكومة بأنها تتبع «إستراتيجية القتل والاغتصاب والحرق ووضع الناس في معسكرات اعتقال».
يشار إلى أن النزاع الدائر في دارفور منذ أكثر من أربعة أعوام أسفر عن سقوط نحو مائتي ألف قتيل ونزوح أكثر من مليوني شخص حسب منظمات دولية، إلا أن الخرطوم تعترض على هذه الحصيلة وتؤكد سقوط تسعة آلاف قتيل فقط.