التقى الرئيس مبارك امس الفا عمر كونارى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى، واكد كونارى عقب اللقاء انه ناقش مع الرئيس مبارك الاوضاع فى الصومال ودارفور. واشار كونارى الى انه تم التوصل الى تسوية مع الرئيس السودانى عمر البشير لازمة دارفور تسمح بتعزيز القوات الافريقية وزيادتها الى 20 الفا بحيث تكون قوات الامم المتحدة جزءا منها تحت القيادة الافريقية. ودعا الى ضرورة ان يوافق مجلس الامن الدولى على هذه التسوية وان تقدم الامم المتحدة التمويل اللازم للقوات.
مشيرا الى ضرورة عقد القمة العربية الافريقية الثانية التى لم تعقد منذ 30 عاما لان القارة الافريقية لا يمكن ان تتعاون مع امريكا اللاتينية او القارة الاوروبية دون ان تتواصل مع الدول العربية. وحذر كونارى من فرض عقوبات على السودان لان العقوبات ستؤدى الى تعقيد المشكلة وليس حلها. مؤكدا ضرورة ان تعمل كافة الاطراف على تطبيق ما تم الاتفاق عليه.
من جهة اخرى وصل الموفد الصيني الخاص في افريقيا ليو غويجين الى الخرطوم واجرى محادثات مع المستشار الرئاسي مجذوب الخليفة احمد حول الازمة في دارفور، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وكررت الحكومة السودانية خلال المحادثات موقفها حيال القوة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي. وقال احمد للصحافيين اثر اللقاء ان «الحكومة تعارض القوة المشتركة لاحتواء الازمة في دارفور». واوضح المسؤول السوداني انه اطلع الموفد الصيني على الجهود التي تبذلها الخرطوم لحل الازمة في دارفور (غرب السودان) من خلال محاولة اقناع حركات التمرد بالانضمام الى عملية السلام. واعرب عن اقتناعه بان الصين تدعم المفاوضات السياسية «بالرغم من التهديدات والضغوط». وحذر احمد من تعدد مبادرات السلام في دارفور. وقال ان «تعدد المبادرات يعقد الازمة وغير مرغوب فيها» داعيا الى توحيد هذه الجهود في مبادرة واحدة «تقرها الدول المجاورة». واوقع النزاع في دارفور نحو مئتي الف قتيل خلال اربعة اعوام، لكن السودان يعتبر هذه الحصيلة مبالغا بها.