جاء في تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن التدهور البيئي هو أحد الأسباب الرئيسية للنزاع في السودان، محذرا من أن البلاد لن تتمتع بالسلام الدائم ما لم تتم معالجة هذه الأسباب.وأوضح التقرير أن السلام ومعيشة الناس في دارفور وغيرها من مناطق السودان مرتبطة بالتحديات البيئية.
وقد صدر التقرير بعد دراسة تقيميه قام بها البرنامج بناء على طلب حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان.
وقال المدير التنفيذي للبرنامج، أشيم شتاينر، «كما يساهم التدهور البيئي في إشعال التوتر والنزاعات، فإن الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية يمكن أن توفر الأساس للاستقرار والتنمية على المدى الطويل».
وأشار شتاينر إلى التطورات الإيجابية مثل توقيع اتفاق السلام الشامل في عام 2005 بين الشمال والجنوب وموافقة الحكومة مؤخرا على نشر قوات مختلطة في دارفور، إلا أنه أكد أن إعادة تأهيل البيئة أمر أساسي لدعم الجهود الرامية لإحلال السلام.
وقال المدير التنفيذي «إن مأساة السودان ليست حكرا على دولة واحدة، بل هي نافذة تطل على عالم أكبر يؤكد كيف يمكن لقضايا مثل نضوب الموارد الطبيعية وتغير المناخ أن تؤدي إلى زعزعة استقرار المجتمعات والأمم».
وأشار التقرير إلى تغير المناخ في مناطق متفرقة من البلاد مثل انخفاض معدل هطول الأمطار في دارفور وكردفان.
وأكد التقرير إن الاستثمار في الإدارة البيئية، بتمويل من المجتمع الدولي وعائدات النفط سيكون جزءا هاما من جهود بناء السلام.
وأوصى التقرير باتخاذ إجراءات محددة في مجالات التصحر والصناعة والموارد والزراعة والحياة البرية والتشرد، بتكلفة تبلغ 120 مليون دولار على فترة تمتد من ثلاث إلى خمس سنوان
الأمم المتحدة تقول إن التدهور البيئي هو الذين يشعل التوتر في السودان
June 2007 · 2 minute read