قال الرئيس السوداني عمر البشير إن مفاوضات السلام الخاصة بالنزاع في دارفور التي تجرى الشهر المقبل قد تواجه مشكلات بسسبب عدم تمثيل كل المجموعات المسلحة فيها.
وقال البشير في مقابلة مع تلفزيون العربية: «قد نواجه مشكلات في المفاوضات المقبلة لان الفصائل التي تحضر محادثات طرابلس لا تمثل جميع من يحملون السلاح في دارفور».
وانتقد البشير التغطية الاعلامية لقضية دارفور واتهم وسائل الاعلام والمنظمات التي تتحدث عن وجود تطهير عرقي في الاقليم بأنها «موجهة أو مدفوعة الاجر».
وقال البشير إن «جميع الاشخاص والمنظمات التي تقود العمل ضد السودان ودعما لما يسمى بقضية دارفور، جميعها يهودية بنسبة مئة بالمئة».
وأصر الرئيس السوداني على أن جميع التقارير حول وجود تطهير عرقي أو عمليات إبادة جماعية واغتصاب في دارفور هي تقارير ملفقة.
محادثات نيويورك
وكانت المحادثات التي اجريت فى مقر الامم المتحدة في نيويورك بشأن دارفور قد انتهت دون التوصل الى اتفاق على نشر قوات حفظ السلام في اقليم دارفور فى غرب السودان.
فالسودان اصر على ان القوات الافريقية المتوفرة تكفي وتزيد عن الحادة، بينما قال الزعماء الافارقة والامم المتحدة إن ثمة مشاكل فنية لازالت بحاجة الى حل.
ويقول المراسلون إن بعض القوات الافريقية لا تستوف شروط الامم المتحدة.
في غضون ذلك، المح مسؤول امريكي بارز الى احتمال فرض عقوبات على الزعامات المتمردة التي ترفض حضور مفاوضات السلام المزمع عقدها في العاصمة الليبية طرابلس في الشهر المقبل. فقد قال جون نغروبونتي مساعد وزيرة الخارجية الامريكية إن ثمة اجراءات ستتخذ بحق الزعامات التي تصر على التغيب عن مفاوضات السلام.
وترأس بان كي مون الامين العام للامم المتحدة محادثات نيويورك التى شارك فيه وزراء من ست وعشرين دولة (ومنها السودان والكونغو ومصر والغابون وفرنسا وغانا ورواندا) و بحضور «الفا عمر كوناري» رئيس الاتحاد الافريقي. وحضر المحادثات ايضا مسؤولون امريكيون واوروبيون وبريطانيون اضافة الى عمرو موسى امين عام جامعة الدول العربية.
هذا ومن المقرر نشر قوة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي قوامها 26 الف جندي في دارفور في اوائل العام المقبل في محاولة لوضع نهاية للحرب الدائرة هناك منذ اربع سنوات.
وكانت الحكومة السودانية قد اشترطت ان تكون هذه القوة افريقية خالصة، ولكن مراسلتنا في الامم المتحدة لورا ترفليان تقول إنه بالرغم من تبرع الدول الافريقية بعدد كاف من الجنود، لا يستوفي كلهم الشروط التي وضعتها الامم المتحدة.
وقد اصطدمت محاولات البحث عن دول غير افريقية مستعدة للتبرع بالقوات بمعارضة السودان والاتحاد الافريقي بدرجة اقل.
وقد صرح لام أكول وزير خارجية السودان للصحفيين بأن هناك اعداد كافية من الجنود الافارقة للاضطلاع بالمهمة في دارفور.
وبحث الوزراء زيادة المساعدات الانسانية لاقليم دارفور والتحضير لمفاوضات طرابلس للسلام بين الحكومة السودانية والجماعات المتمردة.
هذا و قد ناشد المجتمعون جميع متمردى دارفور حضور لقاء طرابلس لانهاء الصراع فى دارفور او التعرض لفرض عقوبات.