رفض الرئيس السوداني عمر حسن البشير أي تدخل أجنبي في الأزمة السياسية في بلاده كما يطالب الجنوبيون, داعيا هؤلاء إلي العودة إلي الحكومة لضمان تطبيق اتفاق السلام الموقع في2005.
وجدد الرئيس السوداني التزامه باتفاقية السلام الشامل التي وقعت مع الحركة الشعبية في نيقاشا بكافة بنودها ومضمونها دون زيادة أو نقصان ودون تقصير.
وأشار في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة أمس إلي خطوات تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الحكومة المركزية وحركة التمرد الجنوبية سابقا والتي أسفرت عن تشكيل حكومة مشتركة.
وقال أن التقليل من آليات اتفاق السلام هو تقليل من الاتفاق نفسه والدعوة إلي تجاوز الآليات إلي آليات دولية واقليمية بعد تنصل من الاتفاق.
وأضاف أن السلام حق ومسئولية مشتركة لكلة السودانيين مؤكدا أن السلام ليس عطاء من طرف وأخذ من طرف واحد وهو لا يعطي حق النقض لأحد.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان أعلنت في11 أكتوبر الماضي إلي تجميد مشاركتها في الحكومة احتجاجا علي تأخير تطبيق اتفاق السلام.
ودعا سلفا كبير زعيم السودان, المجتمع الدولي إلي التدخل لانقاذ اتفاق السلام الشامل وحث الرئيس السوداني وحزبه علي اتخاذ موقف حكيم وتطبيق هذا الاتفاق.
وقال كير: أوجه نداء خاصا إلي دول المنطقة والعالم لانقاذ اتفاق السلام الشامل.
وفي تطور أخر, قدمت الوساطة الدولية الأفريقية الدعوات إلي ما يربو عن15 فصيلا للمشاركة في محادثات سرت المقرر عقدها يوم السبت المقبل في ليبيا.
وحددت الوساطة عدد المشاركين لكل فصيل بواقع5 أشخاص لحركة جيشي تحرير السودان بزعامة عبدالواحد محمد نور, و5 أشخاص لحركة العدل والمساواة بزعامة الدكتور خليل ابراهيم4 أشخاص+ رئيس الوفد ـ بينما حددت4 أشخاص لفصيل كل من القائد خميس أبكر وأحمد عبدالشافع وعبدالله يحيي ـ بواقع3 أشخاص+ رئيس الوفد ـ مع شخصين لبقية الفصائل الأخري ـ شخص+ رئيس الوفد.
من ناحية أخري, تستعد السنغال لارسال1600 من العسكرين ورجال الشرطة إلي اقليم دارفور قريبا ضمن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.