قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن «العالم خذل أهل دارفور»، ولكنها رحبت بما وصفته «الطاقة والتعاون الجديدين» من قبل فرنسا لإنهاء العنف في الإقليم السوداني المضطرب.
وكانت رايس تتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الفرنسي برنار كوتشنر في العاصمة الفرنسية باريس حيث ينعقد مؤتمر دولي لبحث الوضع في دارفور.
من جهة أخرى، حذَّرت رايس الحكومة السودانية من النكوث بتعهدها في الاتفاقية الأخيرة التي سمحت بموجبها بنشر قوة أكبر لحفظ السلام الدولية في الإقليم.
صراحة رايس
وقالت رايس: «سأكون صريحة للغاية. فأنا لا أعتقد أن المجتمع الدولي قد كان أمينا لالتزاماته ومسؤولياته هناك.»
وأضافت رايس: «إذا كان السودانيون مستعدين للقبول بقوة هجينة (متعددة الجنسيات)، فهم يحتاجون لأن يقبلوها مرة واحدة وبشكل كامل، وأن يتوقفوا عن محاولاتهم لإعاقة العملية.»
يذكر أن المؤتمر المذكور سينظم يوم غد الاثنين بدعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وبإشراف الأمم المتحدة والصين ومشاركة مصر.
سأكون صريحة للغاية. فأنا لا أعتقد أن المجتمع الدولي قد كان أمينا لالتزاماته ومسؤولياته هناك
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس
ولن يشارك السودان والاتحاد الإفريقي في هذا المؤتمر بعد أن أعربا عن اشتباههما في أهدافه.
ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن إن الإدارة الأمريكية تخشى أن ينكث السودان بتعهده السماح بنشر قوات دولية لحفظ السلام في دارفور.
تضامن مع فرنسا
ويضيف مراسلنا أن رايس تريد إبداء التضامن مع السلطات الفرنسية التي أعربت عن قلقها من أن تزعزع الأزمة في الإقليم السوداني الاستقرار في بلدين أفريقيين حليفين لفرنسا هما تشاد وجمهورية إفريقيا الوُسطى.
وكان حوالي 200 ألف شخص قد لقوا حتفهم وفر حوالي 2.4 مليون آخرون من سكان دارفور منذ اندلاع الصراع في الإقليم عام 2003.
ونجمت معظم أعمال العنف التي ارتكبت في دارفور عن الصراع بين ميليشيا الجنجويد العربية المرتبطة بالحكومة السودانية من جهة وبين الجماعات المتمردة في الإقليم من جهة أخرى.