قالت صحيفة لو موند الفرنسية اليومية في عدد يوم الاثنين ان فرنسا ستقدم مشروع قرار للامم المتحدة الاسبوع الحالي يقترح نشر ما يصل الى أربعة الاف فرد من رجال الشرطة والجنود الاوروبيين لمدة عام في مناطق تقع على الحدود مع دارفور.
وذكر التقرير أن باريس ستقدم نحو نصف الثلاثة الاف جندي اللازمين للمهمة.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي سيكون في نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة يأمل أن يجري اقرار القرار بشأن نشر القوة في تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى بحلول يوم الثلاثاء على أسرع تقدير.
ومنذ اندلاع الصراع في دارفور عام 2003 لقي نحو 200 ألف فرد حتفهم كما تشرد 2.5 مليون نزحوا الى مخيمات في السوان وتشاد المجاورة.
وزادت المشاكل الانسانية القائمة في كل من تشاد وجمهورية افريقا الوسطى سوءا بعد امتداد الصراع في دارفور اليهما.
وتعاني كل من تشاد وافريقيا الوسطى من صراعات داخلية اذ يقاتل المتمردون الحكومة وتهاجم عصابات المدنيين في مناطق شاسعة غير واقعة تحت حماية في البلدين.
وقالت صحيفة لو موند ان «التواجد متعدد الابعاد» في تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى المجاورتين يهدف الى مساعدة اللاجئين على العودة وحماية المدنيين المعرضين للخطر وتسهيل عمليات الاغاثة الانسانية وجهود اعادة الاعمار.
وسيركز جزء من المهمة على عمليات الشرطة مع نشر نحو 300 من ضباط الشرطة التابعين للامم المتحدة لدعم نحو 850 مسؤولا من الشرطة من تشاد في مخيمات اللاجئين.
والجزء الاخر الذي سيخصص له نحو ثلاثة الاف جندي سيكون عسكريا وسيدار تحت رعاية الاتحاد الاوروبي حيث قالت الصحيفة ان المهمة ستكون تأمين المناطق المضطربة في شرق تشاد وشمال شرق جمهورية افريقيا الوسطى.
وتابعت الصحيفة «تريد باريس أن يمثل الجنود الفرنسيون نصف عدد الجنود ومجموعهم ثلاثة الاف جندي الذين سينشرون في تشاد اعتبارا من بداية نوفمبر.»
وقالت لو موند ان مقر القوة الاوروبية سيكون في باريس وستعمل بتفويض من الامم المتحدة الا أن قيادتها لن تكون فرنسية مضيفة أن محادثات جارية لاقناع السويد لتولي القيادة.
وفشل نحو سبعة الاف من رجال الشرطة والجنود من الاتحاد الافريقي في القضاء على العنف في دارفور. وبعد شهور من المفاوضات والتهديدات قبلت الخرطوم قوة مشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي قوامها 26 ألف فرد.
وقالت الصحيفة ان القوة الاوروبية في تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى ستدعم قوة حفظ السلام في دارف